
- جرجيس… استكثرت عليه شارعا يحمل اسمه !
اونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب يختتم يوم غد 6 مارس المعرض الإستيعادي للفنان امحمد مطيمط تحت عنوان ” +12″ الذي نظمته كريمته أميرة مطيمط بدعم من صندوق التشجيع على الأبداع الأدبي والفني وهو أستكمال للكتاب الفني الذي أصدرته العام الماضي .
مطيمط ( 1938_ 2011) يحضر في هذا المعرض من خلال عدد كبير من أعماله التي تمثّل مختلف مراحل تطور تجربته الفنية ويكشف هذا المعرض الأستيعادي لمطيمط أهمية هذا الرّسام الذي مارس كل ألوان الفن التشكيلي من المائي إلى الزيتي إلى النسيج الفني الذي أرتبط بأسمه إذ كان من روّاد هذا الفن وكان ينسج أعماله بنفسه ولا يكتفي بتصميمها فقط كما تضمّن المعرض أعمالا على ملك الدولة حوالي ثلاثة عشرة عملا .
برز أسم مطيمط خريج مدرسة الفنون الجميلة بتونس منذ منتصف الستينات عندما نظّم أول معرض شخصي تحديدا سنة 1966 ومنذ تلك السنة لم ينقطع عن تنظيم المعارض في أشكال فنية مختلفة من التصوير إلى الرسم المائي إلى الزيتي إلى الحفر إلى البورتريه إلى الزرابي الحائطية مرورا بالأعمال التي أنجزها في مشروع تجميل المدن مع عدد من الفنانين الذين أشتركوا معه في هذا المشروع النوعي في التسعينات مع وزارة التجهيز .
في هذا المعرض يكتشف الجيل الجديد من الرسامين ومن طلبة المعاهد العليا للفنون قامة فنية كبيرة منح حياته للرسم والتكوين وكان من أوائل الرسامين الذين قطعوا مع مدرسة تونس التي طغى على رساميها التناول الفلكلوري للحياة اليومية للمدينة مع قطع مع النظرة الأستشراقية للجنوب التونسي خاصة .
رسم مطيمط الحياة اليومية للتونسيين من حقول الزياتين في الجنوب الشرقي وخاصة مدينته جرجيس التي أستلهم منها الكثير من أعماله إلى وجوه البدو الرحل في الصحراء إلى فرسان جلاص والفراشيش إلى موانئ الصيد ووجوه البحّارة إلى وجوه البدويات وطبول الأعراس .
هذا المعرض أعاد الأعتبار لفنّأن كبير روّج مدينته جرجيس في العالم ولم يحظ بعد رحيله حتى بنهج صغير يحمل أسمه !
وتلك من فضائح المدن التونسية التي تحتقر مبدعيها أحياءا وأموات !