-
تراجع الأصوات الدولية التي صفقت ل “ثورة الياسمين”…!!!
-
سَفَّرَتْ الشبان الى سوريا و جندتهم ل “مقاومة الطاغوت'”…
- حصيلة كارثية و انهيار اقتصادي يصعب الخروج منه…
الوسط نيوز – القسم السياسي
تمر اليوم 6 جوان الذكرى الأربعين لتأسيس حركة النهضة التي أعلنت رسميا عن نفسها تحت اسم الاتجاه الإسلامي قبل أربعين عاما وخلال هذه السنوات أنتقلت حركة النهضة من العمل السري إلى الحكم عبر مجموعة من المحطات ومواجهات مع السلطة كانت الأولى في 1986و1987وقد نجح الرئيس الراحل بن علي في أحباط مخطط انقلاب دموي للمجموعة الأمنية (بشهادة المنصف بن سالم رئيس المجموعة) كان مخططا ليوم 8 نوفمبر 1987وبعد تمتع جل قياداتها بالعفو عادت النهضة من جديد لمواجهة مع السلطة بعد أنتخابات 1989 وتم الزج بمئات من قياداتها بل حتى المتاعطفين معها في السجن في حين نجح عدد آخر في الفرار إلى الجزائر والسودان ومنهما إلى دول أوروبية مكنت قيادات النهضة من اللجوء السياسي وما يترتب عنه من حقوق.
في مواجهات النهضة مع السلطة منذ1987 أستعملت النهضة زجاجات المولوتوف التي كان شبابها في الجامعة يستعملها في حرق المقرات الأمنية والمؤسسات الأمنية بل وصلت إلى حد التحضير لأتقلاب في 1991أعترف به عدد من ضباط ما يعرف بمجموعة براكة الساحل أعترفوا بذلك في رسالة شهيرة إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي.
بعد أربعين عاما من تأسيسها تتحكم الحركة اليوم ومنذ عشر سنوات في مفاصل الدولة الأمنية والقضائية وفي الجهاز التشريعي سواء من خلال أبنائها أو الذين نجحت في تجنيدهم ولكن ماهي حصيلة حكمها؟ تفكيك الدولة لم تعرف الدولة وهنا كالذي تعيشه اليوم بسبب حكم الهواة كما سماها الدكتور فتحي ليسير المتواصل منذ عشر سنوات فديون تونس الداخلية والخارجية أصبحت تحتاج إلى كومسيون مالي والدينار منهار والأسعار في أعلى مستوى والتضخم في ارتفاع وكذلك البطالة وتعطل الأنتاج وقد عمقت أزمة كوفيد-19 من أزمات البلاد الأقتصادية والأجتماعية.
وقد بدأت النهضة حكمها في 2012 بنصب الخيام الدعوية لتشجيع الشبان على السفر إلى سوريا وتجنيد هم في “مقاومة الطاغوت” كما سيطرت على المساجد وكل الشأن الديني وفي عهدها السعيد تم الأعتداء على الفنانين والمبدعين في أكثر من مكان ومن مناسبة وتحولت تونس إلى بلد جهاد النكاح وصنفت دوليا في قائمات سوداء تتعلق بتبييض الأموال كما سقط في عهدها شهداءمن سياسيين مثل لطفي نقض شكري بلعيد محمد البراهمي وعشرات العسكريين والديوانة والأمنيين فيهم من ذبح ذبحا!
بعد أربعين عاما من تأسيسها وعشر سنوات من حكمها ماهو الإنجاز الذي نجحت النهضة في تحقيقه خلاف هذه الحصيلة الكارثية التي دفعت البلاد إلى أنهيار أقتصادي يصعب أن تخرج منه بعد أن خفتت الأصوات الدولية التي صفقت لثورة الياسمين التي صعدت من خلالها حركة النهضة إلى الحكم.
و المؤكد ان النهضة بالذات و بعد كل هذا العجز و الدمار الذي تسببت فيه لتونس و هذا الإفلاس الإقتصادي و وضعية المالية العمومية – فضلا عن البطالة و الأزمة الإجتماعية الغير مسبوقة – اصبحت تمثل لداعميها و المدافعين عنها ( خاصة الادارة الامريكية ) اكثر من حرج و إحراج و مصدر انتقادات لاذعة لا يمكن ان يتجاهلها الامريكان بالذات…!!!