بعد ثلاثة أسابيع من التحشيد يتنظم اليوم حركة النهضة مع قلب تونس مظاهرة تحت شعار الوحدة الوطنية و مساندة الشرعية. أصرار حركة النهضة على تنظيم هذه التظاهرة ونزول قياداتها بثقلهم لتعبئة القواعد والانصار وتوفير كل الشروط اللوجستية لنجاح المظاهرة بما فيها التعليمات الصادرة من مونبليزير للوزراء والولاة والمعتمدين وأئمة المساجد والمدير ين العامين هدفه توجيه مجموعة من الرسائل إلى الداخل والخارج وأول هذه الرسائل إلى قيس سعيد مضمونها أننا نحن الشعب الذي يريد وأننا قادرون على التعبئة والتحشيد متى أردنا أما الرسالة الثانية فهي لقواعد حركة النهضة التي لم تقم بأي نشاط تعبئة فعلي منذ أنتخابات 2019 وقد عرفت الحركة منذ ذلك الوقت مجموعة من الهزات بسبب المؤتمر وتمسك الغنوشي بمواصلة رئاسة الحركة مثل رسالة المائة وأستقالة عبدالحميد الجلاصي ولطفي زيتون ونشر غسيل الحركة وهي ظاهرة لم تعرفها الحركة طوال تاريخها فهذه المظاهرة هدفها “تنشيط” القواعد والأستعداد لما يمكن أن يحدث فالنهضة تقرأ حساب كل شي بما في ذلك الأنتخابات المبكرة فأستطلاعات الرأي منذ حوالي عام لا تمنحها المرتبة الأولى لذلك وجب الأستعداد وأستنفار القواعد.
لكن تبقى الرسالة المهمة إلى الخارج والقوى الدولية فهذه المسيرة أستعراض قوة وستقيم السفارات الأجنبية حجم حضور النهضة في المشهد السياسي.
هذه نوايا حركة النهضة من مظاهرة اليوم السبت لكن أحيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فنجاح المظاهرة غير مضمون وقد تفشل الحركة في التعبئة خاصة بعد تسريب معلومات أن المشاركة فيها مدفوعة الأجر وهو ما سيحرج الكثيرين ويدفعهم إلى عدم المشاركة فيها وفي حال فشل حركة النهضة في التعبئة فستكون النتيجة عكسية بمثابة أعلان نهاية حركة النهضة كقوة كانت تتحكم في الشارع على مدى سنوات.