-
عزم على استرجاع مكانة محكمة التعقيب وتخليصها من داء التسييس
من المنتظر أن يحسم اليوم المجلس الأعلى للقضاء في ” خلافة” الطيب راشد على” رأس” محكمة التعقيب.
وحسب معطيات متوفرة للوسط نيوز فان 14 قاضيا وقاضية تقدموا بترشحاتهم لمنصب الرئيس الأول لمحكمة التعقيب، ومن بين الأسماء المترشحة هناك المنصف الكشو، ثريا الجريبي، عبد السلام دمق، احمد رزيق، أحمد الرحموني، روضة القرافي ، بوبكر الجريدي، نازك كادة…
وحسب ذات المعطيات فان بعض المترشحين دخلوا ” السباق” للتشويش على مترشحين أخرين لا غير ، على غرار أحمد الرحموني وروضة القرافي اللذان لا يستجيبان للشروط” الشكلية” للترشح لخطة الرئيس الأول لمحكمة التعقيب.
وحسب جل المتابعين للشأن القضائي فان محسوبين على ” الجمعية” و” النهضة” تحالفوا لدعم ترشح الرئيس الأول للمحكمة العقارية أحمد الحافي المحسوب على النهضة، وذلك حتى يصبح منصب الرئيس الأول للمحكمة العقارية” شاغرا” ، ومن ثم يتم ترشيح أحمد الرحموني لهذه الخطة، وهو ما سيمكن النهضة و” الجمعية” من السيطرة مستقبلا على المجلس الأعلى للقضاء.
وفي المقابل، فان جل المحللين يرون أن” المنافسة” على خطة الرئيس الأول لمحكمة التعقيب، ستنحصر بين كل من نازك كادة والمنصف الكشو، باعتبار وجود رغبة قوية لدى عدد هام من اعضاء المجلس الأعلى للقضاء في اعادة” الاعتبار” لخطة الرئيس الأول لمحكمة التعقيب، التي ضربت في” العمق” بسبب اخطاء الطيب راشد التي انتهت به الى الايقاف عن العمل و” الاقامة الجبرية”.
وبالعودة الى المترشحين نازك كادة والمنصف الكشو فانهما يحظيان بثقة عموم القضاة، وبصفة خاصة الكشو الذي يعتبر” قامة علمية وأكاديمية” تجعل رصيده من” النقاط” أفضل من باقي المترشحين فبالاضافة الى خبرة عشرات الأعوام فان” مكتبته القانونية القيمة” تشهد على شغف الرجل بالقانون و” انتصاره” الى القضاء.
وحسب جل التحاليل فان المجلس الاعلى للقضاء عازم وبقوة اليوم على” اختيار” مرشح يعيد الى محكمة التعقيب” هيبتها” باعتبارها” تاج الهرم القضائي” ويخلصها من داء التسييس الذي نخرها ويبعد عنها كل” الأدران” التي عفنت كثيرا سمعتها.
مراد بن سليمان