أبلغت الولايات المتحدة رسميا اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بانسحابها من اتفاق باريس المعني بالمناخ.
و بعد ثلاث سنوات من بدء نفاذ اتفاقية باريس للمناخ، أخطرت الحكومة الأمريكية الأمم المتحدة رسميا بانسحابها من الاتفاقية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم انتخابه في 8 نوفمبر 2016، قد أعلن في 1 جوان 2017 انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.
و في 4 نوفمبر 2019، أرسل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وديع الاتفاق، بهذا الخصوص.
هل يحق للدول الانسحاب من اتفاق باريس؟ و وفقا للفقرة 1 من المادة 28 من اتفاق باريس، يجوز للولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاقية اعتبارا من 4 نوفمبر 2019 من خلال إشعار خطي موجه إلى الأمين العام.
و أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مذكرة للصحفيين، أن هذه الرسالة تعد إخطارا من الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها من اتفاق باريس.
وفقا للفقرة 2 من المادة 28 من اتفاق باريس، يصبح انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ساري المفعول عند انقضاء سنة واحدة من تاريخ تلقي إشعار الانسحاب هذا.
أي أن انسحاب الولايات المتحدة سوف يدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2020. توضيحات مايك بومبيو واتفاق باريس، الذي تم اعتماده في 12 ديسمبر 2015 في العاصمة الفرنسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يتطلب من الدول الموقعة أن تبقي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير من درجتين مئويتين وفقا لمستويات ما قبل زمن الصناعة.
و قال المتحدث باسم الأمين العام إن الولايات المتحدة قد وقعت اتفاقية باريس في 22 أبريل 2016 تحت إدارة أوباما “و أعربت عن موافقتها على الالتزام بالاتفاقية في 3 سبتمبر 2016”.
و كان بومبيو قد أوضح في بيان صحفي صدر يوم الاثنين، أن “الرئيس ترامب قد اتخذ قرارا بالانسحاب من اتفاقية باريس بسبب العبء الاقتصادي الظالم الواقع على العمال الأمريكيين و الشركات و دافعي الضرائب بسبب التزامات الولايات المتحدة بموجب الاتفاق”.
من جهتها أشارت باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى أن “دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016 كان الأسرع بالمقارنة مع جميع الاتفاقات الدولية”. و حثت إسبينوزا الدول على مواصلة “زخمنا العالمي لمصلحة العمل المناخي”.