حذّر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن من انهيار كامل وشيك للنظام العام” في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني مستمر منذ أكثر من شهرين.
ووجّه غوتيريش رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن تطرّق فيها إلى المادة عدد 99 من الميثاق الأساسي للأمم المتحدة، والتي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر”، وهي مادة نادرًا ما تُستخدم.
وقال غوتيريش في رسالته الأربعاء 6 ديسمبر: “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة”.
وتابع: “قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة”.
واعترف المسؤول الأممي بفضل الجهود الأممية في إنقاذ الموقف الإنساني في غزة في ظلّ نقص التموين والوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن، وفق تعبيره.
وحمّل غوتيريش المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة”، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى “ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية”.
وفي وقت يحذر فيه غوتيريش من كارثة دولية، حصلت الكارثة في غزة بعد استشهاد أكثر من 16 ألف شخص وأصيب أكثر من 42 ألف آخرين، ونزوح حوالي 1.9 مليون فلسطيني من غزة، إضافة إلى دمار في البنية التحتية، خاصة الصحية، ووضع إنساني كارثي.