أعاد تواجد احد أبناء قيادات النهضة على رأس قائمة حزب افاق بمناسبة الانتخابات البلدية الجزئية بباردو “ظافر الصغيري” موضوع اختراق الأحزاب على السطح حيث اعتبر البعض أن النهضة لم تغادر مربع العمل السري و عقلية “امطري حيث شئت فان خراجك يجب أن يكون لي” مهما كان الثمن و الطريقة رغم أنها ظاهريا تنشط بطريقة علنية بعد الثورة.
و حتى تضمن حظوظها في حرب البقاء استعملت تكتيكها القديم الجديد فحاربت حزب النداء في بداياته و استعملت حامد القروي لينشئ حزبا دستوريا علها تجد فيه ظالتها في ضرب الحزب الذي تمكن من صد نهمها على السلطة و غنائمها ثم وبعد أن فشلت الخطة مرت إلى السرعة القصوى بمساعدة بعض الأطراف الانتهازية داخل حزب النداء إلى أن صيرته شقوقا و حزبا مكروها و مذموما و كلنا يعلم أن هناك أسماء بعينها تلتقي الشيخ من حين لاخر في مقر الحركة لتستعين به على ما يتعسر عليها إلى أن انتهى هذا الحزب و انتقلت قواعده و قياداته للعمل تحت مظلة حزب تحيا تونس الذي يبدو أن الاضواء المسلطة و الخوف أن يصبح هذا الحزب رقما صعبا و مستعصي على الدخول لبيت الطاعة جعلت من حزب النهضة يمارس ازاءه سياسته القديمة و هي اختراقه عبر الشق الانتهازي او الشق الغنائمي و هو لا يستبعد أن يلقى نفس نهاية حزب النداء.
و في هذا الإطار و عبر تدوينة له كتب الناشط السياسي “انس الشابي” جزم خلالها أن حزب “تحيا تونس” لم يجمع إلا الانتهازيين و أن لجنة فرز الترشحات التي كونها هذا الحزب هي خير دليل على ذلك حسب ذكره لأنها ضمت احد الأسماء اللامعة في هذا المجال.
و الغريب حسب ما ورد في نص تدوينته أن من مصائب الدهر أن هذا السلوك وجد له من يقدره فرفعه الرئيس السابق إلى أعلى المراتب دون أن تكون له أي مؤهلات، اليوم يعود إلى ممارسة نفس الدور علّه يحصل على الفتات مما يتفضل به عليه البراوطية، في العهد السابق نشر من المدحيات في الرئيس السابق و في زوجته ما يعف اللسان عن ذكره لوضاعته و سفاهته و بعد 2011 انتقل بين الأحزاب جميعها عله يجد لنفسه مكانا و ذلك بعد أن ذهب إلى مونبليزير و قابل الغنوشي طلبا لرضوانه عليه و الذي أعلمه أنه قابله في فترة سابقة في الحج و توهّما منه أنه سيرضي السلطة و يظهر لها إيمانه بها و دفاعه عنها تهجم على راشد واصفا إياه بأنه إرهابي و غير وطني و لما علمت السلطة العليا في تونس بذلك و بخته و قالت له ما شأنك و رغم ذلك ذهب زاحفا إلى مونبليزير، أما الأحزاب التي دخلها و لم يطل مقامه بها بعد أن كان عضوا في اللجنة المركزية للتجمع فهي الحزب الدستوري الذي أسسه حامد القروي و آفاق و تحيا تونس كما أنه لم يتخلف عن اجتماعات المصالحة التي دعا إليها حزب النداء و الخماسي، لهذا السبب بالذات أكد السيد انس الشابي انه يحترم عبير موسي و يحتقر أحزابا لا تحوي سوى الحثالات من الانتهازيين.
هاجر و أسماء