-
اصطفاف وراء المحور القطري/ التركي من سوريا الى الامارات مرورا بليبيا
ألتقى موقف الرئيس قيس سعيد فيما يتعلق بالخطوة التي قامت بها الأمارات العربية المتحدة في أتجاه تطبيع العلاقات مع أسرائيل مع موقف عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر إذ أعتبرا أن موقف الأمارات هو شأن داخلي مع التأكيد على مساندة الفلسطينيين في تمسكهم بأقامة دولتهم و عاصمتهم القدس.. تطابق المواقف يحصل للمرة الأولى بين الرئيس وعبير موسي وهو ما ازعج حركة النهضة التي يحاصرها الرئيس في مستوى العلاقات الدولية وهي من أختصاصه وتحاصرها شعبية الحزب الدستوري الحر اللافتة وتصدره لنوايا التصويت مع أتساع جبهة الرافضين للتمديد للغنوشي وتزايد نفوذ أبنه وصهره رفيق عبدالسلام بوشلاكة داخل الحزب.
فقد كانت حركة النهضة تراهن على الألتقاء مع قيس سعيد في إدانة الأمارات لكن قيس سعيد تركها في التسلل وانتصر لمصلحة تونس وتقاليدها الديبلوماسية المبنية على عدم التدخل في شؤون الدول ومساندة قضايا التحرر في العالم في الوقت الذي تعمل فيه حركة النهضة منذ صعودها إلى الحكم على الأصطفاف وراء محور التنظيم الدولي للأخوان المسلمين الذي تقوده و تركيا وتموله قطر وما يحدث في ليبيا وفي سوريا أقوى دليل على هذا الأصطفاف الذي لا يراعي مصلحة تونس.
و رغم ان قيس سعيد رفع شعارات ثورجية أثناء حملته الانتخابية وعند أداء القسم ألا أن السلطة دفعته لأن يكون واقعيا وان يراعي مصالح تونس في عدم الأصطفاف وراء الحلف التركي القطري. و هذا ما يزعج حركة النهضة.