أونيفار نيوز – القسم السياسي موجة تشفي من راشد الغنوشي وقيادات حركة النهضة المشمولين بالتتبعات القضائية والموقوفين منذ أسابيع . هذه الموجة من التشفي والانتقام غريية في الحقيقة على التونسيبن الذين عرفوا بالأعتدال والتسامح فما الذي حدث للتونسيين حتى يتحولوا من الاعتدال إلى التشفي والقسوة والانتقام ؟
في الحقيقة عرفت تونس هذا التحوّل منذ تولي حركة النهضة الحكم بل منذ عودتها إلى المشهد السياسي إذ نكٌلوا برموز النظام السابق الذين برأ معظمهم القضاء وتعاملوا بقسوة مع شيوخ مرضى مثل عبد العزيز بن ضياء والجيلاني الدبوسي والازهر بوعوني وعلي الشاوش وادريس قيقة وقد ماتوا قهرا ولم تشفع لهم لا شيخوختهم ولا براءتهم أمام القضاء بل تمت محاكمة موتى مثل الزعيم بورقيبة وشيوخ مثل أدريس وهناك من حوكم مرتين في نفس القضية في اطار هيئة ما يسمى بالحقيقة والكرامة التي بعثتها النهضة للإنتقام من الدساترة .
إن النهضة تجني اليوم الثقافة التي زرعتها طيلة سنوات سواء عبر شبكة الفايس بوك التي جندت لها المئات من شبابها ومن المنتدبين وفي وسائل الأعلام الالكترونية والورقية التي أسستها ومن فضائحها السخرية من نقيبة الصحفيين الراحلة نجيبة الحمروني في الصفحة الاولى من صحيفة الضمير التي كانت تمولها . لقد فوتت حركة النهضة على التونسيبن فرصة الانتقال الديمقراطي وتأسيس ثقافة الأختلاف والتسامح عبر ثقافة الحقد والانتقام والاغتيالات .