أونيفار نيوز – ثقافة
أنتهى النصف الأول من رمضان بعد أن تابع خلاله الجمهور التونسي تخمة من الأعمال الرمضانية التي لا يشاهدها خارج شهر الصيام وهي من الظواهر السلبية التي لم تقطع معها الفضئيات التونسية على كثرتها نتيجة غياب رؤية وأستراتيجية أنتاج تلفزيوني واضحة المعالم.
المنافسة في النصف الأول في رمضان أنحصرت بين مجموعة قليلة من الأعمال وهي أساسا مسلسل حرقة في الجزءه الثاني وهو مسلسل حاز الأجماع إذ جمع بين مجموعة من الممثلين الذين أكدوا أنهم من خيرة خريجي المعهد العالي للفن المسرحي مثل رياض حمدي ووجيهة الجندوبي وأحمد الحفيان والهادي كريسعان مع حضور لافت لسيدة المسرح التونسي منى نورالدين التي منح حضورها في الجزء الثاني أضافة كبيرة للمسلسل.
فمسلسل حرقة دراما أنسانية وليست تونسية موجعة وقد حقّق هذا المسلسل مع سلسلة كان يا ماكانش التفوّق للقناة الوطنية التي أستعادة موقعها ولم تستطع القنوات الخاصة منافستها في تحقيق نسب مشاهدة عالية.
ومن الأعمال الرمضانية التي شدّت الأنتباه أيضا رغم موضوعه المثير للجدل هو مسلسل براءة لسامي الفهري الذي طرح قضية الزواج العرفي في تونس و مسار أخونة المجتمع الذي أنطلق مع حركة النهضة قبل عشر سنوات أما مسلسل الحوار التونسي الثاني فوندو في جزءه الثاني فقد غلب عليه التمطيط وهو عمل لم يكن مقنعا خلافا لجزءه الثاني.
ومن الأعمال اللافتة في النصف الأول من رمضان سلسلة 13شارع غاري بلدي وهي سلسلة مظلومة أعلاميا ولم يتم الأعداد لها قبل رمضان.
وأكدت الطاقة الكبيرة للفنان الأسعد بن عبدالله ويمكن أعتبار هذا العمل هو رهان قناة التاسعة لهذا العام لكنه ضاع في زحمة أعمال رمضان.
أما بقية الأعمال مثل سلسلة “البالاص” ومسلسل حب ملوك فقد كانت أعمالا متوسطة ويبقى الفشل الذريع للكاميرا الخفية بالأجماع وعلى كل القنوات فقد كانت أعمالا يغلب عليها الأستسهال والفبركة والتهريج.