اونيفار الاثنين يكتبه نور الدين بالطيب :يشتكي عدد كبير من التونسيين من خدمات النزل وأرتفاع الأسعار التي وصلت إلى أرقام خيالية قياسا بالأسعار المعتمدة للسياح الأجانب الذين يتمتعون بأسعار لا تتوفر للسائح التونسي ! في الحقيقة هذه الظاهرة ليست جديدة فالنزل التي أقامها أصحابها بقروض من البنوك وتمتعوا بأمتيازات كبيرة من الدولة لا ترحب بالسائح التونسي إلا في فترات الركود السياحي أو الأزمات مثل الازمة التي عرفتها السياحة في تونس في صائفتي 2016 و 2017 بعد العمليات الارهابية في تونس العاصمة وسوسة .
فأصحاب النزل تدخلت الدولة أكثر من مرة لمساعدتهم بإعادة جدولة ديونهم وبأعفائهم من التغطية الأجتماعية إلى جانب مساعدات مالية عينية من بينها طرح ديون شركتي الكهرباء والماء وهذا من أسباب العجز المالي الذي تعاني منه الشركتان العموميتان .
إن النزل التونسية أو معظمها على الأقل تتعامل مع السائح التونسي بكثير من الجحود رغم أنه الضامن الوحيد لأستمراريتها لأن السائح الأجنبي مرتبط بمعطيات أخرى لا نتحكم فيها مثل الكوارث والحروب مثل ازمة حرب الخليج وكوفيد 19 ورغم الأزمات التي عاشتها المؤسسات السياحية لم يستوعب أصحابها الدرس في ظل أستقالة كاملة من وزارة السياحة التي لا تبذل أي مجهود في مراقبة النزل والتحكم في منظومة الأسعار المعتمدة في تونس. فمن المفارقات ان تونس هي البلد الوحيد في العالم الذي يحدد التسعيرة بالفرد وليس بالشخص ! إن تعامل النزل التونسية مع السائح التونسي تندرج في باب التنكيل بالتونسيين في ظل أستقالة كاملة من وزارة السياحة التي تكتفي بضخ بالمليارات لأنقاذ المؤسسات السياحية من الافلاس تحت عنوان الحفاظ على مواطن الشغل وهو ما لا تلتزم به الكثير من النزل رغم كل ما ضخته الدولة لأصحابها !