-
اليونسي… غادر… و لم يعد…!!!
تحولت معاناة جمعية النادي الإفريقي إلى ما يشبه شريطا سينمائيا موضوعه المافيا و مخرجه من أبناء المدرسة الهيتشكوكية إذ يمتزج الغموض و الممارسات الفريبة بتشويق يجسده عبد السلام اليونسي الذي لا يتحرك بمفرده بل “يتمتع ” بغطاء سياسي يوفره رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي الذي لم يفده التوضيح الذي نشره في إخفاء دوره في دعم اليونسي و ذلك بداعي إبعاد بقية الأحزاب السياسية عن “توظيف” النادي الإفريقي.
و لكن يبدو أن ما ترسخ في شخصية عبد السلام اليونسي قد جعله عبءا ثقيلا على راشد الغنوشي و أيضا وديع الجريء و هو ما جعل أيامه معدودة في رئاسة النادي الإفريقي و انطلق بلا رجعة مسار عزله و تتبعه عدليا خاصة و أن القضاء و الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قد اتصلا بعديد الشكاوى التي تخصه.
و هذا الاقتناع هو الذي دفع احباء النادي الإفريقي للتحرك على عدة مستويات من أجل التسريع بعقد جلسة عامة انتخابية استثنائية في أسرع وقت و التفكير في الشخصيات التي يمكن أن تقود عملية إنقاذ تبدو صعبة و معقدة و لكنها ممكنة خاصة و أن الأمر يتعلق بجمعية لها شعبية جارفة.
و يبدو حسب مصادر مقربة من كواليس القلعة الحمراء و البيضاء أن اربعة أسماء تتردد بقوة لتولي رئاسة الجمعية و هي محسن الطرابلسي و مهدي الغربي و إلياس المنكبي و كمال ايدير .محسن الطرابلسي يرأس التحالف من أجل النادي الإفريقي و عبر بوضوح عن عدم استعداده لتولي هذه المهمة. كمال ايدير كانت له تجربة ناجحة على رأس النادي الإفريقي و لكن “عجزه” عن توفير الحزام المالي في الصيف الماضي أصابه بالاحباط خاصة و أن إسمه ارتبط بما يعرف “كبار النادي” الذين يحملهم الجمهور مسؤولية العجز عن التخلص من اليونسي.
مهدي الغربي يحظى بمصداقية لدى احباء النادي الإفريقي خاصة و أنه أدار بشفافية “لطخات” الأحباء التي أنقذت الجمعية من براثن الفيفا و لكن يبدو أن التزاماته المهنية قد تحول دونه و التفرغ للنادي الإفريقي.
إلياس المنكبي له من خلال مساره المهني ما من شأنه فرض الانضباط و الشروع في إنقاذ الجمعية الا أنه يرفض هو بدوره رئاسة الجمعية.
و لكن من السابق لأوانه الانخراط في لعبة التوقعات خاصة و أن إمكانية تشكيل قائمة توافقية مطروحة بجدية.
ذاكر بن عيسى