. ننتظر أصلاحات فعلية والنهضة تعمل على اختلاق الأزمات
-اونيفارنيوز القسم السياسي نور الدين بالطيب :بعد غيابه عن برلمان 2014 و 2019 عاد النائب والناشط السياسي هشام حسني إلى مجلس النواب الذي كان عضوا فيه في انتخابات المجلس التأسيسي سنة 2011 . حسني نائب مستقل غير منتمي لأي كتلة عن دائرة حلق الوادي في هذا الحوار يتحدّث عن البرلمان وتقييم المشهد السياسي كما يراه .
*ماهو تقييمك لأداء مجلس النواب إلى حدّ الآن ؟
تقييمي الشخصي لمجلس النواب لا يستطيع أن يكون إلا تقييما إيجابيا ذلك أن العمل انطلق فعليا في شهر جوان تقريبا بعد أن أنهينا صياغة والمصادقة على النظام الداخلي فقد تمت المصداقة على عديد القوانين في توقيت قياسي وفي الحقيقة هذه الفترة القصيرة يمكن أعتبارها ربع دورة برلمانية .
* المعارضة تتهم البرلمان بأنه صندوق بريد ولا صلاحيات له ماذا يرد هشام حسني ؟
البرلمان ليس صندوق بريد بل يقوم بدوره الرقابي والتشريعي بجدية رغم قصر مدة عمله والدليل مثلا أنّه رفض مشروع قانون قدّمته الحكومة حول مراكز الفنون الدرامية وكذلك جدية الحوار مع بعض الوزراء وللعلم فقط أو لتذكير من يتهمنا بانعدام الفاعلية أنه لأول مرة في تاريخ المجلس في العشرية الأخيرة يسقط مشروع قانون تقترحه الحكومة إذ كانت القوانين تمر تحت شعار التوافق .
* كيف ترى المشهد السياسي اليوم ؟
المشهد السياسي ضبابي يضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فالمواطن لم يلمس أي تغيير في حياته اليومية وتغيير رئيس الحكومة لا يكفي لابد من تقييم شامل لأداء كل الوزراء ويجب تغيير من ثبت ضعف أدائه .
* هل تعتبر نفسك مساندا للرئيس قيس سعيد والأصح أين تقف ؟
ما دمت ترشحت لمجلس نواب الشعب فأنا مساند لمسار 25 جويلية واعتبره نقطة تحوّل حقيقية قطعت مع العشرية التي كانت حركة النهضة تتحكّم في البلاد مع حلفائها . لكن للأسف مازالت الأهداف والاصلاحات التي ننتظرها لم تتحقّق خاصة ضعف الأدارة وغياب اصلاحات حقيقية تغير حياة المواطن أو على الأقل يلمس بداية التغيير .
* كيف ترى أداء المعارضة اليوم ؟
المعارضة اليوم هي في الحقيقة معارضات هناك حركة النهضة المتخفية وراء جبهة الخلاص وهي في الحقيقة ليس لها إلا هدف واحد وهو العودة إلى الحكم لذلك تعمل على اختلاق الأزمات وتعكير الوضع وهي المحرّك الأساسي لهذه الجبهة التي لا وجود لها خارج حركة النهضة . والشق الثاني هو الحزب الدستوري الحر الذي أرى أن رئيسته السيدة عبير موسي أضاعت فرصة كبيرة للتموقع الإيجابي . بقية الأحزاب لا أرى لها أي تأثير ولا وجود فعلي