أونيفار نيوز ثقافة -كتب نورالدين بالطيب- :لا شيء ربما يلخّص الانهيار الكبير الذي تعيشه المهرجانات التونسية الكبرى خاصة أكثر من مهرجان تستور الدولي للمالوف الذي كانت تشد إليه الرحال من منطقة المغرب العربي ومصر وإسبانيا واليوم لم يبق من دوليته إلا عرض يتيم من ليبيا تحديدا فرقة تاجورة في برنامج من سبع سهرات ستفتتحه سيرين بن موسى يوم 15 جويلية ويحمل المهرجان في هذه الدورة الثامنة والخمسين شعار ” فوندو”.
ولا أعتقد أن تراجع المهرجان يعود إلى هيئته المديرة لكن حسب ما علمت فإن ضعف الميزانية وتخلي إدارة العلاقات الدولية في وزارة الثقافة عن تأمين عروض له كما كانت العادة منذ تأسيسه وغياب المستشهرين كل هذه المعطيات حوّلت هذا المهرجان إلى مهرجان صغير عكس ما كان عليه !
والمفارقة التي تلفت الا نتباه هي عودة الروح إلى ” جاره ” مهرجان دقة الذي استعاد الكثير من وهجه ونجحت هيئته في ادماجه في المسلك السياحي وتقناع المستشهرين بدعمه والبداية يمكن أن تكون باقناع وكالات الأسفار بتنظيم رحلات إلى تستور من العاصمة والوطن القبلي وبنزرت والكاف وجندوبة تكون متابعة سهرات المهرجان أحد فقراتها مع اكتشاف التراث الأندلسي ويمكن أن يكون هذا البرنامج موجها حتى للسياح الأجانب وليس للتنوسيين فقط .
فهذا المهرجان يحتاج إلى اماجه في المسلك السياحي وتمكينه من عروض دولية فلا يعقل أن ينتهي المهرجان إلى ما انتهى إليه من تراجع طيلة السنوات الأخيرة .