تونس/الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
قدم صباح اليوم هشام المشيشي رئيس الحكومة المكلف بيان الحكومة من أجل الحصول على الثقة وحدد في خطابه أولويات حكومته وهي مساندة المؤسسات العمومية ودفع التنمية وأعادة الإنتاج في حقول النفط و الغاز و المناجم لتعبئة موارد الدولة َو رقمنة الأدارة و العمل عن بعد كما أكد على ضرورة العناية بالقطاعات الحيوية و هي التعليم و الصحة والنقل وقد كان خطابه هادئا خال من الشعارات لم يذكر فيه الكلمة “السحرية“ الثورجيين الذين دمروا البلاد كما لم يذكر كلمة فساد التي أستعملها قبله الشاهد و الفخفاخ كشعار فقط بل ان الفخفاخ غادر الحكومة بسبب الفساد و تضارب المصالح و في هذا دلالة كبيرة على جدية المشيشي و مصداقيته.
خطاب المشيشي هو الاقصر بين كل رؤساء الحكومات المتعاقبين منذ أنتخابات 2011 التي توجت بصعود النهضة إلى الحكم مع شريكيها المؤتمر و التكتل.
و سيكون المشيشي مطالبا بتحويرات واسعة في الوزارات لأبعاد كل الذين تم تثبيتهم بأسم الولاء الحزبي دون توفر شرط الكفاءة يبقى أنه مطالب بمصارحة التونسيين بالوضع الكارثي للبلاد و قد كان تشخيصه لعشر سنوات من “الثورة“ تشخيصا واقعيا و دقيقا فقد شهدت هذه السنوات سطوا على أحلام الشباب التونسي الذي خرج في مظاهرات مطالبا بالشغل والكرامة و الحرية فلم يجني إلا السراب بسبب الأحزاب التي صعدت للحكم و اهتمت بتوزيع الغنائم على أنصارها و نهب الدولة..
خطاب المشيشي واعد لكن هل سيجد الشجاعة الكافية لتنفيذ برنامج أصلاح فعلي و عميق…؟؟؟