أونيفار نيوز – ثقافة حوار نورالدين بالطيبكان من المفروض أن يتولى المسرحي وليد الدغسني أدارة مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة لكنه أعتذر عن تولي هذا المنصب .
لماذا أعتذر ؟كيف يرى واقع مراكز الفنون الدرامية ؟الدغسني تحدُث ل”أونيفار نيوز ” :
لماذا اعتذرت عن ادارة مركز الفنون الدرامية بجندوبة ؟
تم تشريفي من قبل وزارة الشؤون الثقافية بادارة مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة في شهر جوان الماضي، وهناك عدة أسباب دفعتني إلى الإعتذار في أول الطريق نظرا لأني قيمت الوضع عموما وخلصت إلى صعوبة المهمة وأعتذرت للسيدة الوزيرة التي تفهمت الموقف وسعت إلى التثبت بشكل فوري في كل تلك الاشكاليات وخاصة هشاشة الوضع الإداري والمالي للمركز،وهذا ينسحب على بقية المراكز تقريبا ،نظرا إلى صعوبة العمل وضبابية مستقبل هذه المؤسسات التي تفتقر إلى قانون أساسي وتعاني من ضعف فادح في الميزانية وغياب الزاد البشري وقلّة الكفاءات..
كيف ترى تجربة مراكز الفنون وخاصة خيار تعميمها ؟
تأتي خطة تعميم مراكز الفنون الدرامية في إطار البحث عن لامركزية الثقافة وتجسيد الحق الدستوري في ذلك، إلا أن ماشهده هذا القرار من فوضى وإرتباك وإقصاء للكفاءات وحرمانها من شرف التأسيس جعل هذا المشروع تحت المطامع الحزبية وشهدنا تعيينات متسرعة أضرت كثيرا بالقطاع المسرحي وأسهمت بشكل أو بآخر في إهدار المال العام وتشتيت الجهود وهاهي الوزارة اليوم تبحث عن بدائل عملية لهذا المشكل ،ولهذا لم نلحظ في السنوات الأخيرة أعمالا ذات بال ،حيث تفوّق الكم على الكيف.
ماهو تقييمك لتأخر تعيين مدير عام للمسرح الوطني لعامين ؟
أنا أجهل الأسباب حقيقة ،وأرجو من الوزارة توضيح ذلك خاصة أن مؤسسة عريقة كالمسرح الوطني هي بمثابة الوجه المضيىء للمسرح في تونس ويجب إيجاد حلول مستعجلة لتلافي هذا المشكل الذي طال أمده.
كيف ترى المسرح التونسي اليوم ؟
يمثل المسرح نسبة أربعين في المائة من نشاط وزارة الثقافة السنوي تقريبا،نظرا لقوة انتشاره في كامل مناطق الجمهورية وسهولة تعاطيه، لذلك يجب على الدولة إعادة التفكير في هيكلته وقوانينه وسبل دعمه،وعموما فإن الفنانين المسرحيين يقومون بدورهم في البحث والتجديد والحضور ،رغم شح الموارد وضآلة التمويل.
ماهو رأيك في منظومة الدعم المسرحي والفضاءات الخاصة ؟
لقد قلت فيما سبق أن منظومة الدعم هي علة من ضمن الكثير من العلل التي يعاني منها المسرح ،ولذلك وجب ترشيدها والتحكم فيها والعمل على صرفها إلى مستحقيها ممن أثبتوا جدارتهم ومن واجب الدولة الاستثمار فيهم ورعايتهم لأنهم أثبتوا قدرتهم على التجديد واعلاء راية المسرح في المحافل الدولية،الدعم ليس منحة إجتماعية ولكنها مساعدة على الإبداع ويجب أن تضاعف ،،وهذا ينسحب على الفضاءات الخاصة التي يجب إعادة تنظيمها ،وكذلك إعادة النظر في فلسفة توزيع العروض المسرحية .
أونيفار نيوز