أونيفار نيوز – ثقافة قيس بن سليمان
تواصل مسرحية “غربة “لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين عروضها وقد كشفت عن طاقة مسرحية شابة هي نادية تليش التي تؤدي دورا مركبا يحتاج إلى نفس مسرحي لا يتوفر إلا لدى كبار الممثلين .
نادية تليش خريجة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس تحدٌثت ل”أونيفار نيوز “عن تجربتها في مدنين وغيابها عن التلفزة وبطالة خريجي المعاهد العليا للفنون .
ماذا تمثل لك تجربة غربة؟
“غربة” .. هي أناي التي كنت أبحث عنها منذ دخولي إعتلاء خشبة المسرح ..و هي أيضا إنتقام لذيذ من من إستهانوا بقدراتي يوما ما .. لأني أثبت أن لا شيء مستحيل و لا شيء صعب ما دامت هنالك نفس تواقة و عزيمة قوية..
“غربة”.. بإختصار درس في الحب لما نحب مع من نحب.
لماذا لا نراك في الاعمال التلفزية والسينمائية هل أثر وجودك في مدنين على حضورك التلفزيوني وااسينمائي ؟
الحقيقة بعدي عن العاصمة هو الذي اثر على تواجدي بالانتاجات التلفزية و السنمائية..و كذلك “الماكينة” لا ترغب في تغيير مساراتها و إختيارتها على مستوى الممثلين لإعتقادهم أنه لا وجود لطاقات واعدة هناك..و لأنه أيضا مازلوا موثوقين بالجانب المادي أكثر من الفني..
الاحتكار السنمائي و التلفزي و المافيا الطاغية على السوق يوما ما هو الذي جعلنا خارج السرب..
أحب أن أقول لو ينزل بعض المنتجين من برجهم العاجي و يتوجهوا إلى عمق الجهات سيتفاجؤون حتما بالكم الهائل من الممثلين أو بفضاءات أخرى للتصوير..لأننا سئمنا سينمائهم و تلفزتهم التي لم تتعدى جدران ” البالاصات ”
ماهو تصورك لحل بطالة أساتذة المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية ؟
الحل سهل و صعب في الآن ذاته ..
سهل لو توفرت إرادة الإصلاح و التغيير ..و صعب لأننا نعاني من غياب إستراتيجية واضحة..و ذلك راجع لعدم إعتبار الدولة أن الثقافة ضرورة و رهان ..
فلو تعمم تجربة معاهد الفنون على كامل تراب الجمهورية كما عممت مراكز الفنون الدرامية التي هي الفضاء الطبيعي لتواجد المسرحيين خاصة و لو فعل قانون الفنان الذي بقي معطلا لأسباب نجهلها .. لتم الحسم نهائيا في مشكل البطالة للفنانين بإختلاف إختصاصاتهم..هذا إلى جانب مراجعة ملفات و التدقيق في تواجد أشخاص جاهلين بالإختصاص داخل الفضاءات الثقافية الراجعة بالنظر لوزارة الثقافة..
كما وجب أيضا فتح الانتداب بوزارة التربية أمام أساتذة الفنون و الكف عن تهميشنا و إعتبارنا مصدر “للتفرهيد “.
ماذا يعني لك مركز الفنون الدرامية بمدنين ؟
بإختصار مركز الفنون الدرامية و الركحية بمدنين هو بدايتي نحو العالمية..أرجو أن تتذكروا هذا جيدا..فليس بيني وبين الطموح إلا رغبة جامحة في الإبداع و الإشعاع.
أونيفار نيوز