اونيفار نيوز – ثقافة حوار نورالدين بالطيب لفتت المسرحية الشابة بلقيس الجوادي خريجة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف الانتباه في مسرحية الهروب من التوبة لمركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر بجمالية أدائها في عمل باللغة العربية الفصحى وأعتبر عدد من متابعي أسبوع المسرح أنها كانت تستحق جائزة .
* ماهو تقييمك لأسبوع المسرح التونسي ؟
جميل جدا أن يعود المسرح التونسي لمنطق التنافس و السباقات
و كدورة أولى لأسبوع المسرح التونسي مواسم الابداع مولود ولد كبير في قيمته الفنيةو الثراء المسرحي الذي وجد في هذه الدورة و أرجو في قادم الدورات أن تتسع رقعته على باقي القاعات التي تفتح ابوابها للجمهور المسرحي
* ماذا أضافت لك مسرحية ” الهروب من التوبة “؟
مدة أكثر من 10 أشهر من التدريبات على المسرحية أحببت فيها فعلا جميع الشخصياتها حتى أني حفظت النص كاملا و كنت أبحث عن نفسي في بداية التدريبات أين بلقيس في هذه المسرحية
لا أخف قولا أني كنت خائفة من اللغة العربية الا أنني قلت في نفسي أتكلم اللغة العربية أليس من العار فعلا أن لا أتجاوز هذا الحاجز
كنت فعلا أسخر من نفسي عندما كنت أخطئ في قراءة النص لأني كنت أجهل المعنى الأصلي في قراءته و عندما بدأت أتجاوز هذا العائق بدأت أحب شخصية وحيدة فعلا و أصبحت ملكة الخيال تحملني إلى عوالم المسرح السحرية و تأخذني أين وحيدة في بلقيس
و بدأت أبحث في طيات شخصية يوسف و ليلى فوجدت وحيدة التي أريدها أن تكون على خشبة المسرح و كيف سيكون أداء بلقيس لوحيدة
فمسرحية الهروب من التوبة كانت ثاني أعمال المحترفة و التي حالفني فيها الحظ أن يكون
نصهاعراقي و تقنياتها تونسية
*هل انتظرت التتويج بجائزة؟
في الحقيقة كنت أنتظر منافسة باقي مراكز الفنون الدرامية و الركحية الا أني تفاجأت بشبه غيابها خاصة المراكز الكبرى التي كانت رائدة في التنافس و أخذ الفضول يدور حولي لماذا هذا الغياب أهو لأسباب لوجيستية أم أن المنافسة لم تعد من اهتماماتهم خاصة و أني أريد فعلا أن أتجول داخل الجهات و العمل مع باقي المراكز
* قد تكونين أصغر ممثلة مشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية بماذا يشعرك هذا ؟
لا يهم إن كان عمري أو تجربتي الأصغر من ضمن المتسابقين معي في مهرجان كبير كأيام قرطاج المسرحية
و كل ما يهمني هو أن أقوم بأدائي و مجموعتي كما يجب أن يكون الأداء.
ففي أيام دراستي للمسرح كنت أنتظر كيف ستتوج هذه التجربة
فجاء الرد من خلال عرض مسىرحية 18 أكتوبر في افتتاح ايام قرطاج المسرحية
لسنة 2021
ثم بدأ الطموح يأخذني شيأ فشيء الى الرهان على المسابقة و هذا سيتطلب مني جهدا و تضحيات كبير و حقيقة هذا التعب الذي أحببته لأني بدأت في وضع بعض الخطوات الصغيرة مع طموحات كبيرة منذ أن كنت طالبة و أواكب فعاليات المهرجان و طرحت سؤال حول نفسي هل ستكونين يوما ما متنافسة على خشبة ايام قرطاج المسرحية و في حقيقة الأمر و لا أعلم كيف الا انه كان سؤال استنكاري لكن لم اتسائل عن العمر الذي سأكون فيه في ايام قرطاج المسرحية و لكن ان كانت الفرصة سانحة لذلك و باستحقاق فلما لا.
تهزني الحماسة فعلا عندما أعجب بأداء نسائي على الخشبةو لا أفكر في عمرها أو مدى تجاربها بل ولادة أدائها في الآن و هنا.