سميث هي من تورطت في الترويج لفكرة كليوبترا سوداء البشرة…
تونس – اونيفار نيوزحول تورط منصة نتفليكس في “تزييف التاريخ” بعد اختيارها الأمريكي ذي الاصول الأفريقية دينزل واشنطن لتأدية دور حنبعل الذي يختلف عنه شكلا. قال أستاذ الآثار بالجامعة التونسية بولبابة النصيري في حديث لرصيف22″ إن المصادر التاريخية والدلائل العلمية والأثرية تبيّن أن لون بشرة حنبعل كانت تتشابه مع لون بشرة سكان شمال إفريقيا وجنوب البحر المتوسط على عكس ما يروّج له فيلم حنبعل على منصة نتفليكس أنه أسمر البشرة.
وبيّن النصيري أن عائلة حنبعل القرطاجية عاشت لفترات طويلة في مدينة برشلونة وكان لها سيطرة ونفوذ مادي وعسكري وسياسي وعاش حنبعل لفترة وجيزة في البرتغال، مشيراً إلى أن المؤرخين القدامى والجدد لم يتعرضوا إلى لون بشرة حنبعل أبداً وهو ما يؤكد أنها شبيهة ببشرة سكان المنطقة.
اكثر من ذلك كشف النصيري ان المنصة لم تنضبط للحقائق التاريخية وحاولت ان توهم المشاهد أن حنبعل من أصول إفريقية جنوب الصحراء.والحال لو انه كان اسمر البشرة لوجدت المصادر الرومانية والإغريقية حجة لتقزيمه بناءا على المقاييس التي كانت تعتمدها آنذاك من تبخيس للمنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد أستاذ الآثار بالجامعة التونسية بولبابة النصيري وجود تمثال نصفي لحنبعل يوثق شكله وملامحه الحقيقية، خاصة أن النحات الذي نحت تمثال حنبعل هو نفسه الذي أنجز تمثال القائد سكيبو الإغريقي الذي قاتل قرطاج وانتصر عليها.لاسيما وانه أنجز التمثالين بنفس الشكل ونحت لهما نفس المواصفات والحجم وهو دليل على حنبعل القرطاجي وسكيبو الإغريقي يتشابهان في لون البشرة. الثابت بالنسبة للاستاذ النصيري أن المستشارة الفنية في شركة نتفليكس الممثلة بينكيت سميث تمثل الصوت المرتفع في حركة “أفروسنتريك” وهي التي دافعت عن الفيلم الوثائقي للملكة كليوباترا الذي سوّق لفكرة أن الملكة الفرعونية من ذوي البشرة السمراء.كما انها لم تتوانى عن الادعاء باطلا بأن سكان شمال إفريقيا بشرتهم سمراء.وعليه فاختيارات هذه المنصة واعمالها التي تنجزها غير بريئة. يبقى السؤال هل تسرق النتفليكس رمزا تونسيا وبطلا عابرا للتاريخ والجغرافيا؟؟!!