اونيفار نيوز القسم السياسي-في شهر اوت من سنة 1956وقبل اعلان الجمهورية أقدم رئيس الحكومة انذاك الحبيب بورقيبة على مغامرة غيرت المجتمع التونسي المحافظ وأحدثت صدمة في اوساط النخبة التونسية وخاصة شيوخ جامع الزيتونة الذين كان لهم نفوذ رمزي مؤثر .
فقد منع بورقيبة تعدد الزوجات في سابقة عربية وأسلامية كما منع تزويج القاصرات ومنح المرأة حرية رفض الزواج كما دفع نحو أجبارية التعليم وهي الاجراءات الثورية التي غيرت المجتمع التونسي وقلصت من سطوة التفكير الذكوري .
اليوم وبعد حوالي ستين عاما من صدور مجلة الاحوال الشخصية وما حققته من مكاسب مازالت المراة تعاني وقد تسببت عشرية حكم حركة النهضة في ارتداد كبير عن المكاسب من ذلك تحول الزواج العرفي إلى امر واقع خاصة في الاوساط الشعبية والريفية رغم ان القانون يجرمه كما أرتفعت وتيرة العتف ضد المراة وأصبحت جرائم القتل بل التفنن في القتل ظاهرة لافتة والمسألة الثالثة التي لابد من معالجتها بحزم هي نسبة الانقطاع المدرسي خاصة للفتيات بسبب الفقر وغياب الرعاية الأجتماعية من الدولة وهو ما تسبب في تشغيل القاصرات في المنازل والمطاعم ومحلات التجميل والمقاهي وتبقى فضيحة جهاد النكاح نموذج لما ارتكبته حركة النهضة ضد المراة التونسية ومكاسبها وهو ما يستدعي اجراءات جديدة لتحصين هذه المكاسب .