
تونس -أونيفار نيوز-مع اقتراب موسم العودة المدرسية تطفو على السطح مجموعة من العناوين البراقة “للمكينة التربوية”المسيطرة على الواقع على غرار فوق كل ربوة مدرسة، المدرسة السعيدة، مدرسة رقمية، مدرسة الدمج…كلها عناوين سياسية لكن الواقع شيئا اخر، juste politique d’affichage et de vitrine حسب توصيف الباحث في علوم التربية علي الفالحي.
فبيداغوجيا لا يمكن دمج الاطفال الحاملين للاعاقة خاصة الذهنية او لديهم طيف التوحد او اضطرابات التعلم في اقسام مكتظة فالنتيجة المباشرة لهذا الخيار هو فرزهم بيداغوجيا وتعميق عزلتهم المعرفية وتحويلهم الى معاقين مدرسيا des handicaps sociocognitifs .
وبالتالي يعتبر الفالحي انه من الضروري خلق بيئة بيداغوجية ملائمة لهؤلاء الاطفال تتناسب ووضعيتهم المخصوصة. فنحن اليوم نجد ان 70% من الاطفال الذين لهم صعوبات تعلم وليس اضطرابات تعلم ومع ذلك يجدون حظهم كبقية الاطفال فما بالك بمن يحمل اعاقة او اضطرابا ذهنيا او طيف توحد؟؟!!
اخطر من ذلك الوسائل البيداغوجية الخاصة بهذه الفئة منعدمة دون ان ننسى ان زمن تعلم هاته الفئات يختلف عن بقية الاطفال اذ يتطلب تدريسهم زمنا اكثر ومرافقة بيداغوجية وتفريق تعليمي différenciation pédagogique.
من ناحية أخرى البنى التحتية للمدارس منهارة لاسيما وانه على الوزارة ان تنتبه بان هناك اسوارا تم هدمها والى الان لا زالت على حالها وان هناك مدارس ريفية لا تتوفر بها المياه ولا المرافق الصحية ولا الانترنت ….
فنحن في مفتتح سنة دراسية ومع ذلك لم يتم اتخاذ اي اجراء اصلاحي في حده الادنى ودون اي قرار يمس جوهر العملية التربوية حسب ذكره….