أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيبتتواصل فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية بمشاركة فنانين من تونس والجزائر وليبيا والكوت دي فوار وتايوان واليابان وإيطاليا .
مدينة المحرس نجحت منذ 1988 في أن تكون وجهة للفنانين التشكيليين الذين يقصدونها كل صيف ليتركوا في اختتام المهرجان مجموعة من الأعمال التشكيلية والتنصيبات التي حوُلت المدينة الصغيرة إلى متحف مفتوح يستوقف المارين بها في أتجاه مدن وقرى الجنوب الشرقي وليبيا .
هذا المهرجان كان فكرة صغيرة للفنان الراحل يوسف الرقيق الذي حوٌل الحلم إلى حقيقة تواصلت طيلة أربعة وثلاثين عاما رغم الصعوبات التي تتكرُر كل دورة والدورة الحالية كانت ستلغى بسبب انعدام التمويل لولا تدخل وزارة الثقافة في ٱخر لحظة التي أنقذت المهرجان بعد تخلي شركة النفط في حقل الصخيرة عن دعم المهرجان في أطار مسؤوليتها الاجتماعية .
المهرجان سيختتم غدا الأربعاء بعد بمعرض الأعمال التي أنجزها الفنانون في ورشات المهرجان بعد أن تم الافتتاح بمعرض أعمالهم القديمة .
والحلم الذي تتطلع إليه الهيئات المديرة المتعاقبة منذ سنوات هو أقامة متحف يحفظ مئات الأعمال الفنية التي أنجزت في ورشات المهرجان بامضاء الفنانين الذين مروا بالمهرجان والتي تمثل ثروة حقيقية لابد من حفظها وتثمينها ويمكن أن يكون هذا المتحف محطة سياحية للرحلات التي تنظمها وكالات الأسفار بين الحمامات ومدن توزر ودوز وتطاوين كوجهات سياحية وما يمكن أن تحدثه من حركية أقتصادية وثقافية .
والحلم الثاني بل المشروع المعطُل هو حي الفنانين الذي أعد المهرجان كل الدراسات الفنية المتعلقة به في أنتظار التمويل وتبني الدولة له وبلدية المحرس المقصرة حتى في صيانة الأعمال الفنية وتنظيف حديقة الفنون يوسف الرقيق .
أونيفار نيوز