دعا المحامي و الناشط السياسي المستقل الصياح الوريمي إلى مساندة عبير موسي لأنها تمثل المعارضة الحقيقية و حاملة لمشروع وطني و هذا ما كتب في تدوينته جوابا عن تساؤلات الأصدقاء حول التدوينة الأخيرة : “على أحرار هذا الوطن ان يقفوا الى جانب عبير موسي حتى وان لم ينخرطوا في مشروعها الحزبي” …
لأن الصراع السياسي السلمي في تونس يجب ان ينبني على الوضوح و التقابل و لم يعد يحتمل الميوعة السياسية و التوافقات المغشوشة التي في ظاهرها تبدو براقماتية وفي باطنها تقاسم مصالح و تعديني و نعديك، بدليل الاغلبية البرلمانية التي صعدت الغنوشي لسدة رئاسة البرلمان شيء و الائتلاف الحاكم شيء أخر.
و لاني لا يمكن ان ارى السياسة خارج منطق التاريخ وسوسيولوجيا التاريخ المبنية على تداول الحكم نتيجة للصراع السياسي سواء كان ذلك الصراع سلميا او عنيفا، فقد حكمت طبقة او فئة وتشابكت مصالحها ضمن حقبة تاريخية لا يستهان بها و لا تزال تملك رصيدا شعبيا لا يستهان به وجد ضالته في مقاتلة شرسة لايمكن تخوينها “وطنيا” و تدافع عن قناعاتها بطريقة صادقة وسلمية و لكنها واثقة و جريئة جعل انصارها يشعرون بصدقها سواء اتفقنا او اختلفنا معها وياما اختلفنا معها الى حد التشابك بالأيدي في الجلسات العامة للمحامين لما كانت في ركاب السلطة، اليوم نحترمها لانها في المعارضة واية معارضة، معارضة المعاناة و الوضوح و ليست معارضة الترهدين…
و مثلما سبق ان عملت خيرة الكفاءات التونسية تحت امرة بن علي وهو يقلها مستوى فان نفس تلك الكفاءات يمكن ان تلتف حول عبير موسي التي تستطيع ان تقوم بما لا يستطيع ان يقوم به اكبر الكفاءات و الخبرات، لأن السياسة معارك لا تحذقها الكفاءات ولكن يحذقها السياسيون الميدانيون المحاربون من امثال عبير موسي التي و للامانة تحمل مواصفات القائدة السياسية التي تستطيع ان تجمع حولها الانصار. C’est une future animale politique, bulldozer politique, و بمواصفات تونسية خالصة،. ثم ان لاسياسة بدون معاناة و معارك، و معاناة السيدة عبير منذ 2011 كافية من ان تجعل منها لاعبة سياسية مؤثرة في تونس وسط هذا الكم من الميوعة السياسية الخالية من اي مبدئية…
و الانسان الشريف لا يمكن ان يقبل بالضيم، فالسيدة عبير علاوة على انها تقود معركة وطنية في علاقة بالحفاظ على مقومات السيادة الوطنية، هي مضامة من نخبة سياسية مترذلة، و اخيرا من يلوم السيدة عبير من الدساترة و غيرهم عن عدم وقوفها مع الزعبم بورقيبة في محنته، اسألوها كم عمرها و ما يعني عمرها في بحر 23 سنة من حكم بن علي. علني اجبت عن بعض تساؤلاتكم و لست معنيا بارضاء جميعكم.