اكد الناطق الرسمي بإسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي في تصريح إعلامي أمس الإثنين 2 سبتمبر 2019 أن العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها في عملية حيدرة المشتركة بين الوحدات الخاصة للحرس الوطني و الجيش الوطني و التي كانت تحت إشراف القطب القضائي لمكافحة الإرهاب هي الأخطر و الأشرس على الإطلاق بحكم خطورة جرائمهم الإرهابية.
و أوضح أن المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها هي محل متابعة قضائية من القطب الفضائي لمكافحة الإرهاب منذ سنة 2018.
فالإرهابي الطاهر الجيجلي كان قد التحق بالجبال الجزائرية سنة 1994 و التحق بالجبال التونسية سنة 2013 و هو يتبع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و شارك في كل العمليات الإرهابية في تونس رصدا و تجهيزا و تنفيذا و يعتبر أمير سرية الكاف و جندوبة و كان عل اتصال مباشر بأمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و قد تحول إلى ولاية القصرين في ماي 2015 ليستهدف مدرعة عسكرية سنة 2016 كما شارك في عملية استهداف دورية عسكرية بجبل ورغة من ولاية الكاف سنة 2014 و أشرف على العملية الارهابية التي استهدفت حافلة عسكرية بنبر من ولاية الكاف و أدت لاستشهاد 5 عسكريين.
كما شارك سنة 2017 في استهداف دورية للحرس الوطني بولاية جندوبة و هو المسؤول على عمليات تلغيم الجبال التونسية التي ادت الى إصابات في صفوف قوات الجيش و الأمن الوطنيين و في صفوف المدنيين أيضا.
أما الإرهابي الثاني فيكنى بالماي و هو جزائري الجنسية، ولد بعنابة و يبلغ من العمر 40 سنة و كان قد التحق بالمجموعات الإرهابية بالجبال الجزائرية سنة 2002 لينتقل إلى تونس سنة 2015 و هو قيادي بكتابة عقبة بن نافع الإرهابية. و في سجل الماي عديد العمليات الإرهابية أهمها استهداف دورية للجيش الوطني سنة 2016 و استهداف دورية للحرس الوطني بعين سلطان من ولاية جندوبة سنة 2018 و زرع الألغام بالمرتفعات الغربية التونسية.
أما هوية الإرهابي الثالث فهو الباي العكروف و المكنى بأبي سلمى و هو جزائري أصيل منطقة سكيكدة و يبلغ من العمر 50 سنة. و كان الإرهابي العكروف قد إلتحق بالجامعات الإرهابية المسلحة بالجزائر أوائل التسعينات في الفترة التي وصفت بالعشرية السوداء و هو المسؤول عن جميع العمليات الإنتحارية بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي.