كشفت صحيفة الأيام المغربية في حوار مثير مع الكاتب عبداللطيف راكز عن قصٌة أختراقه للدائرة المقربة من العقيد معمر القذافي الذي كلفه لمهمة أستخباراتية في تونس بأختراق عائلة ليلى الطرابلسي و كشف كواليس ما يجري في قصر بن علي.
و قد أكتشفت المخابرات التونسية حقيقته و نال تسع سنوات سجنا لكنٌه نجح في الفرار من السٌجن و تم تهريبه الى الجزائر و منها الى المغرب و طلب العفو من الملك الحسن الثاني.
راكز كشف إنه دخل الأراضي التونسية معه أكثر من 200 ألف دولار أمريكي و نحو 10 كيلوغرامات من الذهب، و أسٌس شركة متخصصة في الهجرة و بيع السيارات، ليتمكن من التواصل مع عناصر الاستخبارات الليبية.
و قال الكاتب المغربي أنه تمكن من الاقتراب من عائلة الطرابلسي أصهار زين العابدين بن علي و التقى مع شقيق ليلى الطرابلسي دون علمهم أنٌه كان تابعا للحرس الثوري الأخضر الملحق بجهاز الأمن الخارجي و عمل تحت إمرة موسى كوسا رجل المخابرات الذي أنشق عن القذافي.
و قال راكز إن القذافي وفر له جواز سفر دبلوماسي بصفته الإعلامية و التي كانت تسمح له بالتنقل بسهولة و الاتصال بسفارات ليبيا في أي دولة بسهولة.
و عن سقوطه و أكتشاف حقيقته قال : “لكن الأزمة في المهمة الاستخباراتية التي كلفت بها في تونس، أنني فقط من تحملت الأخطاء الاستخباراتية التي ارتكبها بعض الضباط الليبيين الذين حاولوا إدخال أسلحة إلى قفصة، و هو ما كشف الغطاء الذي كنت أتستر وراءه من أجل نقل معلومات عن تونس إلى السلطات الليبية”.
و المفاجأة أنٌه اكتشف أن السلطات التونسية كانت تراقب اتصالاته و تم إيداعه بالسجون التونسية قرابة 9 أعوام.
و تحدث الكاتب المغربي أيضا عن قصة هروبه من السجن في تونس و فراره إلى الجزائر ومنها مرة أخرى إلى المغرب.
و يذكر أن الكاتب المغربي عبداللطيف راكز كان في الأصل شيوعيا لجأ الى ليبيا في التسعينات لأنه كان معارضا للنظام المغربي.