تعقيبا على الجنازة الوطنية و العسكرية التي انتظمت اليوم السبت 27 جويلية 2019 لموارة الرئيس الراحل الثرى و التي تميز بحضور عدد من رؤساء دول و شخصيات وطنية و تميزت بتنظيم محكم شهد به العالم أعطى صورة ناصعة لتونس و لشعبها الذي ودع رئيسه بدموع حارقة عبرت عن الحب الكبير لقائد تونس و ربان سفينتها الذي تخطى بها كل المحن و الظروف العصيبة خاصة إبان الثورة و اول شهادة تأتي عن حسن التنظيم كانت للكاتب احمد قنديل الذي أفاد أن تونس أثبتت أنها جديرة بالديمقراطية إذ بعد موت رئيس الجمهورية استمرت الدولة دون توقف و انتقلت السلطة في 5 ساعات و بسلاسة التزاما بمقتضيات الدستور و فيما يلي نص التدوينة :
“موت رئيس جمهوريتهم ., و تستمر مؤسسات الدولة دون توقف .. و لا تعلن حالة الطوارئ , بل و تنتقل الرئاسة المؤقتة إلى رئيس مجلس النواب في خلال 5 ساعات بسلاسة و هدوء , و دون أن تملأ الشوارع دبابات جيشهم و لا عربات شرطتهم المصفحة ., و ينفر الشعب كل الشعب بلا استثناء لبكاء رئيسهم و الترحم عليه , و يختفي صوت معارضيه بل و يلتحمون بجموع المؤيدين المترحمين عليه , فلقد وحدهم في حياته ,كما وحدهم بعد مماته , ليستنفر الشعب كله للهجوم على من أساء إلى رئيسهم حيا أو ميتا من الداخل أو الخارج ., ثم بعد ذلك يكفكفون دموعهم لتستمر الدولة و مؤسساتها .. لتبدأ أعراسهم بعزف نشيدهم الوطني .. و يغنون رغم الحزن ……. ( إذا الشعب يوما أراد الحياة … فلا بد أن يستجيب القدر ) …
……( و لا بد لليل أن ينجلي . . . ولا بد للقيد أن ينكسر )……
لا تظنوا أني أتحدث عن جمهورية من جمهوريات أوروبا ., بل دولة عربية .
هي تونس .. .,نعم تونس فلا عاش في تونس من خانها ….كل التحية لتونس وكوادرها وشعبها “