في نطاق “اللادولة” و الموازي الذي طغى على جل مؤسساتنا بعد الثورة كل يوم نكتشف إحدى عجائب ما سمي بثورة “البرويطة” حيث بعد أن تعاطى صلاح هواتف جوالة رفقة صديقته النادلة مهنة الطب بدون رخصة في اختصاص زراعة الشعر ليحصدوا عددا من الضحايا.
أمس متحيل جديد يمارس الطب في قلب مستشفى مطماطة أمام أعين المسؤولين بمختلف درجاتهم لمدة عشرة أيام ثم تحصن بالفرار بعد أن تم اكتشاف أمره في انتظار أن يظهر طابور ضحاياه و الأمر ليس بالسابقة فقد تم إلقاء القبض أمس على متحيل جديد يروم ممارسة مهنة الطب بمستشفى قابس يدعي و ان لديه دكتوراه في الطب من سويسرا .
و اخيرا و ليس اخرا تم اكتشاف شخصا بجهة الكرم يمارس مهنة طب الاسنان دون شهادة علمية و الحال و ان مستواه العلمي لا يتجاوز السنة السادسة ابتدائي.
لتظل المعضلة قائمة و قد نستفيق قريبا على ضحايا جدد لهذا الإهمال و الخراب لمنظوماتنا الصحية باعتبار و أننا في أعوام “ربيع السواد” ننام على كارثة و نصحى على أخرى فما أكثر تكرر ردهات الخميس الاسود في تونس في ظل حكومة عاجزة تعشق “القصبة و قرطاج”.
أسماء و هاجر