-
التمرد على سعيد… و رفض الإستقالة… إلى متى…!!؟؟
تعالت الأصوات المنادية بضرورة تقديم الياس الفخفاخ لاستقالته على اعتبار أن شبهة تضارب المصالح شبه ثابتة في شخصه ويتعين عليه في هذه الصورة -اي الاستقالة التلقائية -اعادة التفويض للسلطة التي اقترحته في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي تمكنه الفقرة الاخيرة من الفصل 98من الدستور من اختيار شخصية اخرى لتشكيل الحكومة .
ولكن يبدو ان فرضية الاستقالة بصفة ارادية مستبعدة كما قال المعني نفسه “يبطى شوية ” اثناء جلسة الحوار يوم 26 جوان تحت قبة البرلمان و كذلك في حواره الاخير مع موقع نواة . يبقى السؤال المحوري كيف السبل لسحب الثقة من الفخفاخ ؟
تعد لائحة لوم احد صور سحب الثقة من الحكومة وقد نظمها الفصل 97من الدستور والذي عملا بمقتضاه يتم سحب الثقة من الحكومة بعد موافقة الاغلبية المطلقة لاعضاء مجلس نواب الشعب اي 109عضوا .
ويشترط كذلك لسحب الثقة تقديم رئيس الحكومة البديل في نفس الجلسة ويصادق على ترشيحه في نفس جلسة التصويت ايضا و لتحقيق هذا السيناريو بتعيين اتفاق الاطراف المؤيدة لاسقاط الفخفاخ على اسم رئيس الحكومة الجديد قبل المرور لسيناريو سحب الثقة .
و في صورة عدم الموافقة على سحب الثقة لا يمكن تقديم لائحة لوم جديدة الا بعد مضي 6أشهر . ويذكر ان حكومة الفخفاخ تحصلت على منح الثقة في شهر فيفري 2020باغلبية 129نائبا اثر تكوين ائتلاف حكومي يضم6احزاب وهي حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس وحزب البديل وحركة نداء تونس . يجمع المحللون ان ايام الفخفاخ في القصبة باتت معدودة بعد ان تسببت قضية تضارب المصالح في تهاوي مصداقيته امام رئيس الجمهورية قيس سعيد وامام الراي العام ومن ناحية ثانية توتر العلاقة بينه وبين النهضة.
جملة من السيناريوهات المحتملة التي تؤشر لأيام و أسابيع من الحركية السياسية و المانوارت و الإبتزاز التي تمعن النهضة في ممارسته…
و تبقى العديد من الإحتمالات ممكنة… ويبقى الوضع مفتوحا على جميع الإحتمالات…!!؟؟