-
تمديد الحجر إلى 3مايو رفع تدريجيا بداية من 4 ماي
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
أكد إلياس الفخفاخ في ثاني ظهور تلفزي له على تمديد الحجر الصحي معتبرا أنٌه خيار مفروض على التونسيين حفاظا على أرواحهم أمام هذا الفيروس الذي أنهك دولا عظمى.
و قال رئيس الحكومة “التمديد في الحجر الصحي إلى حدود 3 ماي ثم سنبدأ في الحجر الصحي الموجه بداية من 4 ماي و لابد من التعود على إيقاع جديد للحياة مع الوقاية و كل من يصاب بالفيروس لابد من عزله . بالنسبة لحظر الجولان سيكون من الثامنة مساءا الى السادسة صباحا و سيعلن عنه رئيس الجمهورية .
الوضعية شبه مسيطر عليها و لكن مازلنا لم نتخلص من الوباء لذلك أخترنا التمديد ، وصلنا الى 15 الف تحليل لكن لا نستطيع أن نغامر برفع الحجر فالوضع لا يسمح إلى حد وسيكون رفع الحجر تدريجيا حسب الجهات و القطاعات.
و أضاف ” نحن الى حد الآن ممكن أن نعتبر أنفسنا ناجحين وسنرى بعد نصف شهر تطوٌر الأحداث .ورفع الحجر سيكون مدروسا و بالتعاون مع البلديات ووزارة الصحة بداية من الأسبوع سنفتح كراسات الشروط لمنح تراخيص النشاط .وإذا نحافظ على هذا الأنضباط رغم التكلفة الأجتماعية والأقتصادية المرتفعة فسننجح .
مليون عائلة حصلت على إعانات أجتماعية إلى جانب المؤسسات التي نريد الحفاظ عليها كما نعد لما بعد الحجر الصحي أقتصاديا” ، و أعترف رئيس الحكومة أن هناك أخلالات نسعى لتلافيها وان هناك أجتهادات في غير محلها لكن الوضع العام ووضع المنظومة الصحيٌة أعتبره جيدا و لابد من التجاوز في حدود الأمكانيات و اعتبر الفخفاخ ان الدولة في حالة حرب وهناك قرارات جزرية تجاه المخالفين وهناك عقوبات.
و أشار إلى هناك تعاون مع القطاع الخاص وأحتمال التسخير في النزل والمصحات قائم ونوه بالقطاع الخاص الذي تفاعل مع الحكومة و قال أن هناك 120سرير جاهز مبرزا أن الحكومة مستعدة للوضع الأسوأ بعد رفع الحجر لان أمكانية العدوى ستكون أكبر.
و قال الفخفاخ ان هناك 3500 تونسي في الحجر الأجباري تكفلت الدولة بإقامتهم ، وستصل تونس بداية الأسبوع 200الف تحليل سريع اما بالنسبة للمخابر فقال أننا وصلنا إلى خمسة وسبعة مخابر وسيكون هناك عشرة مخابر و الهدف هو الوصول إلى الف تحليل في اليوم و عن ظروف الإقامة في الحجر الصحي قال رئيس الحكومة انه تم أجلاء 18 الف تونسي و كنٌا نعول على الحجر الذاتي لكن تبيٌن ان الأنضباط كان ضعيفا لذلك أعتمدنا نظام الحجر الأجباري.
و أشار ان الأيام الأولى كانت فيها الكثير من النقائص لكن الآن الظروف تحسنت اليوم . وأكد أنٌه تم تطبيق الخطايا المالية التي قد تصل إلى خمسة آلاف دينار ، و عن إقالة والي سوسة قال أنٌه تم تقييم عمله و تبين أنٌه لم يكن ناجعا في أدائه ودعي لمهام أخرى ، واعتبر أن ما حدث في سوسة في تدشين قسم الكوفيد شيء سلبي و حدثت أخلالات تنظيمية وكذلك ما حدث في القيروان مع رئيس الجمهورية الفخفاخ قال أنٌه قرٌر أن لا يذهب إلى أي مكان حتى لا تحدٌث أخلالات تنظيمية .
و أشار أن هناك عشرة آلاف كانوا يعيشون في الخارج وليسوا عالقين تم تأمين عودتهم وسيتم أجلاء كل العالقين والى حد الآن تم تأمين عودة 18الف تونسي .
و عن صفقة الكمامات قال انه طلب من وزراء التجارة والصناعة والصحة على توفير مليوني كمامة في أسرع وقت و برأ وزير الصناعة من تهمة الفساد مؤكدا أن صناعة الثلاثين مليون كمامة تحتاج عشرين أسبوع يعني خمسة أشهر معتبرا ان هذه الاتهامات “حكاية فارقة ” الفخفاخ قال ان المسؤول يجب ان لا يبقى في مكتبه و ان يجد الحلول لحماية التونسيين وأشار إلى أن الإدارة تم تدميرها بالإشاعات وقال ان المليوني كمامة كانت مخصٌصة لأسواق الجملة و للأمن.
و أكد أن الحكومة ستوزع دفعة أخرى من المساعدات المالية لاصحاب الدخل المحدود وذوي الحاجيات الخصوصية و المتقاعدين وهناك 140. الف من المتقاعدين سيتم صرف مائة دينار أضافية لهم و كذلك أصحاب المؤسسات الصغرى و عددهم 150 الف و 4 الاف شركة.
و عن القطاعات التي ستعود للعمل ذكر أن قطاع السيارات والبناء ستعود وبعض المهن مثل محلاٌت الحلاقة كما أشار إلى أجبارية الكمامات و أجراءات خاصة في النقل ولكن كل هذا سيكون بعد 3 ماي.
و عن الأتقطاع من الأجور قال أنٌه يندرج ضمن المد التضامني ،و وعد بتقديم رؤية لتعبئة الموارد في حدود منتصف ماي و طمأن التونسيين بتوفر السلع و الادوية و البترول في المخازن متوعدا المحتكرين و تشديد العقوبات وتم غلق أكثر من 100محل و تم إيقاف أكثر من 300 من الذين تورطوا في الأحتكار و تم الترفيع في الخطايا و العقوبات السجنية التي ستصل الى الثلاث سنوات.
كما آوضح أن الأسعار تحت السيطرة بأستثناء الغلال مبررا ذلك بغياب الغلال في هذه الفترة من السنة اما عن السنة الجامعية و المدرسية فقال انه سيتم الأعلان عن كل التفاصيل يوم 29 افريل لكنٌه رجح عودة الطلبة اول جوان على ان تكون الأمتحانات في شهر جويلية اما الامتحانات الوطنية البكالوريا والنوفيام والسيزيام فقال أنٌ الأرجح انها ستكون في جويلية.
و في خاتمة حديثه مع الثنائي ناجح الميساوي و سماح مفتاح أن الهدف هو بناء تونس الجديدة بعد تجاوز أزمة كورونا.