-
الشاهد انقذ مهرب 98 مليار من النحاس بعد مصادرة أملاكه…!!!
تونس – اونيفار نيوز في حوار خص به “أونيفار نيوز” كشف العميد السابق بالديوانة جمال الشخاري ان محاربة التهريب وغسيل الاموال كذبة كل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة جعل منها البعض مجرد اصل تجاري لتبرير التصفيات السياسية والبعض الآخر لازال يتخبط بحثا عن منفذ خاصة مع بقاء “نفس الماكينة” فحتى بعد 25 جويلية الحرب على الفساد والتهريب لا يمكن اختزالها في صور بعض المحجوز لأن اللعبة أكبر من ذلك il faut créer la machine pour lutter contre la corruption et les contrebandiers.
وهو ما لم يوجد الى الآن معتبرا ان تعيين أمنية على رأس الديوانة قد لا يحل الاشكال اذا تعمدت بعض الاطراف اغراقها في المسائل الإدارية. فالديوانة ادارة صعبة جدا وتتطلب معرفة باغوارها.
ضرب ممنهج للدولة…..
في خضم حواره اكد العميد الشخاري ان دعم التهريب وغسيل الاموال والاقتصاد الموازي كان خيارا لحكومات ما بعد الثورة منذ صعود النهضة الى الحكم لاسيما وان أول ضربة في خصر الدولة كانت بافراغ الديوانة والداخلية من كفاءاتها وتعويضها بالاتباع والانصار على طريقة “البَيْعَة” وهو حال النهضة أساسا وكذلك النداء والتيار الديمقراطي وزعيمه عبو حيث لا ننسى ان هذا الأخير كلف مستشارة متعلقة بها قضايا وعليها شبهات خطيرة بالقصبة بتصفية زملائها بالديوانة ووضعت قائمة اشر عليها عبو دون بحث أو دليل وقد اعترف بذلك.
اكثر من ذلك فقد استمرت سياسة دعم التهريب مع يوسف الشاهد. وكانت حربه المزعومة على المهربين انتقائية حيث أختار بعض الاسماء بعينها في حين البعض تمتع بمعجزة قانونية. وعلى سبيل الذكر فإن أحد المهربين المتورطين في تهريب قرابة 98 مليار من النحاس اتخذ القرار بمصادرة املاكه بما في ذلك باخرتين ببنزرت لكن بعد ايام قليلة تم رفع اليد عنها بفضل الشاهد والامثلة كثيرة.
وللتاريخ فإن مهزلة ضرب الاقتصاد الوطني استمرت خلال فترة يوسف الشاهد من خلال الإدارة العامة انذاك.
و قد تحولت الإدارة العامة السابقة إلى أداة لضمان مصالحها الخاصة وحولت الديوانة إلى مزرعة خاصة في خدمة مصالحها الذاتية وخير دليل على ذلك الملفات المفتوحة لدى القضاء كقضية تهريب الحاويات من ميناء بنزرت تحت عنوان العبور الوهمي للجزائر وغيرها…
والاكيد ان الأزمة الإقتصادية التي تعيشها اليوم تونس جعلت من السيادة الوطنية موضوع مقايضة هي نتاج لخيار ممنهج وقد وجد المهربين في البرلمان ملاذا وتحكموا عبره في التعيينات في أعلى المناصب بالدولة.
فعن اي حرب يتحدثون ؟
حاورتاه اسماء وهاجر