الوسط نيوز – القسم الدولي
يواجه الفلسطينيون منذ 28 افريل الماضي هجمة اسرائيلية جديدة كانت حصيلتها عشرات الشهداء والجرحى الذين واجهوا اسرائيل وآلتها العسكرية الوحشية بصدور عارية وقد أنطلقت الحملة الأسرائيلية الجديدة باصرار مجموعة من المستوطنين على طرد حوالي ثلاثين عائلة من منازلها في حي الشيخ جراح وسط القدس في أطار سياسة التهويد التي يمارسها الكيان الصهيوني منذ 1968بعد هزيمة 1967والتي أنتهت بأحتلال القدس والضفة وقطاع غزة وبذلك أستكملت أسرائيل أحتلالها لكامل فلسطين.
هذه الانتفاضة الجديدة فيها معطى جديد وهو وصول الاحتجاج والغضب إلى المناطق المحتلة في 1948 مثل مدن يافا وحيفاواللد التي كانت اسرائيل تعتقد أنها قتلت في سكانها من عرب أسرائيل كما يسمونهم أي حس بالأنتماء لفلسطين أو تمسك برفض هيمنة الغرباء الأسرائيليين الذين تم تجميعهم من كل مكان في العالم وخلق كيان اسمه اسرائيل كدولة دينية فاشية على حساب أصحاب الأرض والتاريخ.
فانتفاضة الداخل الفلسطيني ستغير المعطيات السياسية على الأرض ستؤثر على الأنتخابات الأسرائيلية التي ينوي نتنياهو الفوز بها بتقديم نفسه كحريص على سلامة الاسرائيليين لكن التعاطف الدولي الذي تلقاه الانتفاضة الفلسطينية اليوم ستكون له تداعياته وابرز التداعيات هو وقف قطار التطبيع فالدول العربية التي كانت تنوي الالتحاق بركب التطبيع مجبرة اليوم على تأجيل هذا القرار أو إلغائه أمام وحشية العدوان الإسرائيلي الذي يفضح مسرحية السلام التي ترددها اسرائيل منذ العام 1978.
فحتى الدول التي طبعت حديثا مثل الامارات أصدرت بيان شجب وتنديد بهذا العدوان الاسرائيلي الدموي.