- 17 نوفمبر: التصريح بالحكم في قضية شرعية المؤتمر…!!!
تفيد كواليس الهيئة الإدارية الوطنية،ان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل،نورالدين الطبوبي قد فتح الاقفاص امام طيور التعليم،ثم حاول اصطيادها ليختبر مهارة قنصه ، غير انه لم يصب ألا نصف السرب… في حين حلقت الطيور الكبيرة في السماء عاليا. فمن خلال كلمة افتتاحه لاشعال الهيئة الادارية،انتهج الطبوبي الاسلوب الناري عند تناوله لملف التعليم وخاصة موضوع الاعتداء على الاستاذ الصحبي سلامة من قبل تلميذه في أحد معاهد مدينة الزهراء،وذلك لاستمالة قطاعات التعليم الملتهبة، وبشكل مواز كلف زميله منعم عميرة الامين العام المساعد المسؤول على النظام الداخلي بتحريض نقابات التعليم على التوقيع على بيان مشترك يدعو الى أضراب اسلاك التعليم التسعة…!!!
الطبوبي سعى الى الغاء الاضراب الجماعي بعد الإعلان عنه من قبل كل الاسلاك،ليبعث برسائل واضحة الأبعاد دقيقة الأهداف مفادها اولا الظهور بصفة الزعيم المعتدل الذي يقدر المصلحة الوطنية في ادق مراحلها ويورط منافسه الأسعد اليعقوبي امام السلطة والراي العام والاولياء وذلك عشية مؤتمر صفاقس المزمع عقده خلال شهر فيفري القادم. ومن ثمة اعادة مد جسور التواصل مع قصر قرطاج، المسدودة منذ أشهر. ورغم احالة الاسلاك التربوية التسعة على النظام الداخلي قبل يوم فقط من الإضراب،فإن الطبوبي لم يقدر على دفع الجامعات الوازنة الى للتراجع.
وكماهو منتظر،فقد اصرت جامعات التعليم الثانوي والاساسي والقيمين ومتفقدي التعليم الثانوي،على سن اضرابها بالرغم من بيان المركزية الداعي الى استمرار الدروس بشكل عادي مع فتح حوار مع التلاميذ،ورغم ايضا اتصال الطبوبي بالنقابات الجهوية لثنيها وتحذيرها من مغبة الانصياع وراء قرارت الجامعات (اللاشرعية). نقابات التعليم ردت على الطبوبي بكيفية قوية ومدويا حيث بلغت نسبة الاضراب في التعليم الأساسي 97٫31 بالمائة في حين وصلت نسبة الاضراب في التعليم الثانوي نسبة 98٫2بالمائة.
وبالتالي فإن الطبوبي خسر مواجهاته ضد اليعقوبي تحديدا وضد التعليم عامة. الامين العام المنظمة الشغيلة وان وجد في نظيره سمير ماجول المنقذ من خلال الاتفاق على خوض جولة جديدة من المفاوضات في القطاع الخاص،فانه سيواجه خلال الايام القادمة حكما قضائيا في شرعية المؤتمر (17 نوفمبر,تاريخ التصريح بالحكم) كما سيواجه موجة من النقابيين الرافضين لتعديل الفصل عشرين.
لا شك ان (تمرد)نقابات التعليم على تكتيكات الطبوبي وجماعتن،سيقوي جبهة معارضيه،وسيضعف من عدد مريديه ثلاثة أشهر قبل انعقاد مؤتمر صفاقس.
مراد بن سليمان