
.بن علي اشرف شخصيا على عمليات التحقيق مع بودقة…..
.سبقت التفجيرات عمليات “ماء الفرق”
تونس -اونيفار نيوز-في ذكرى تفجيرات سوسة والمنستير _2اوت 1987_والذي تزامن مع الدعوات لفتح فضيحة ملف التعويضات كشف الاطار الأمني السابق المتخصص في مقاومة الارهاب قبل 2011 في عهد بن علي “محمد الناصر مجموعة من المعطيات التي حاولت النهضة اخفاءها في علاقة بتفجيرات سوسة والمنستير التي أصيب خلالها عدد من التونسيين و13 سائحا من جنسيات مختلفة مازال بعضهم يحمل آثارها الى اليوم …
حيث أكد ان الأبحاث توصلت الى أدلة قاطعة عن تورط خلية تنظيمية تابعة للحركة تنشط سريا في المنستير تحت إشراف فوزي السراج … هذه الخلية مرتبطة بخلية مماثلة في جهة جمال مختصة في صنع القنابل تحت إشراف محرز بودڨة وان خلية ثالثة في سوسة من بين عناصرها المدعو فتحي معتوڨ مكلفة بوضع القنابل في سوسة..
الإختبارات الفنية أثبتت ان القنابل المستعملة مصنوعة من قطع السيارات القديمة (الخردة) وقد تمكن فريق البحث من حجز كمية من هذا النوع Goujon لفائدة البحث بعد عمل مضني في أماكن بيع الخردة…
وبايقاف محرز بودڨة المصنع للقنابل وإستنطاقه إعترف تفصيليا بتصنيع 4 قنابل وتسليم إثنين منها إلى نظيره فتحي معتوڨ مشرف خلية سوسة الذي تولى وضع قنبلة إنفجرت في نزل حنبعل بالاص وقنبلة في نزل الهناء بيتش لكنها لم تنفجر حيث تفطن إليها أحد أعوان الفرق الأمنية المختصة Antigang الذي كان في مهمة على عين المكان في نزل الهناء بيتش وتولى إخراجها مغامرا بحياته…أما القنبلة الثالثة فقد تولى محرز بودڨة بنفسه التحول متن دراجة هوائية إلى نزل كوريات بالاص ووضع القنبلة ثم إنسحب دون التفطن إليه…
القنبلة الرابعة تم حجزها لدى محرز بودڨة حيث كان يخفيها في حديقة منزله وتم حفر المكان وحجز القنبلة بحضوره وهو الذي دل الأعوان على مكانها…
.بن علي باشر التحقيقات مع “بودقة “….
اكد محمد الناصر ان بن علي شخصيا تواجد بمقر الشرطة بسوسة وطلب الاستماع الى إعترافات محرز بودڨة بنفسه فأعاد بودڨة أقواله مفصلة وأجاب عن كل الأسئلة التي وجهها إليه…
بعد ذلك وللتأكد من صحة إعترافاته أمده الراحل بن علي بالقنبلة التي تم حجزها من حديقة منزله وطلب منه تفكيكها ليتاكد من أنه هو من تولى صنعها فالرجل عسكري وله خبرة بالقنابل…:قام محرز بودڨة بتفكيك القنبلة قطعة، قطعة بحضور الجميع ولما أتم عملية التفكيك طلب منه بن علي أعادة تركيبها فقام بذلك بكل يسر وبساطة…
ولمزيد التحري والتأكد ميدانيا اتجهت الفرقة الامنية صحبة محرز بودقة والمرحوم بن علي إلى غابة زيتون قرب وادي حمدون وتم تفجير القنبلة الموقوتة التي صنعها المتهم باستعمال ساعة يدوية الكترونية، وتأكد الجميع بعد ذلك من أن بودقة هو مهندس التفجيرات وكان على علم بأدق التفاصيل…
من ناحية أخرى أكد “محمد الناصر” أن كل هذه الحقائق اليقينية اكدها المتهم الآخر فتحي معتوق في قضية التفجيرات _بحالة فرار_اثناء لقاء جمعه معه في باريس .ليستقر بعد تهريبه مع العسكريين الهاربين من مجموعة انقلاب 8 نوفمبر 1987 وقد حوكم غيابيا بالإعدام ثم تمتع بالعفو التشريعي مثل بقية المتهمين وعاد إلى تونس بعد 2011 لكنه رجع بسرعة إلى اسبانيا تنفيذا لتعليمات قيادية …
ما يثير الامتعاض حسب ذكره هو تجرا قيادات النهضة على ادعاء البراءة واتهام الأجهزة الأمنية بممارسة التعذيب لانتزاع اعترافات مغلوطة ووصلت بهم الوقاحة إلى حد تعليق صورة الإرهابي بودقة في المؤتمر العاشر للحركة المعقد ايام 20…23 ماي 2016 بتزكية من بعض “اليسراويين”.والفضيحة الأكبر ان “بن سدرين”وجوقة 2011 “فبركت’ قضايا ضد أكثر من 1100 إطار وعون أمن من بينهم الاطارات والضباط الذين قاموا بابحاث تفجيرات 2 أوت 1987 .
وللتاريخ فقد سبقت هذه التفجيرات أعمال عنف واعتداء بماء الفرق ذهب ضحيته ابراهيم الورغي امام جامع الكرم والقاضي كيدار من محكمة الإستئناف بالمنستير) وغيرها تحضيرا لانقلاب 8نوفمبر 1987.