دعا الدكتور الصادق شعبان الوزير السابق زمن بن علي في أكثر من وزارة والقيادي في التجمع المنحل كل الدستوريين الى التحالف مع من سماهم الوطنيين لإنقاذ البلاد وتجاوز الخلافات التي أعتبرها بسيطة وقال في تدوينته :
دعوة الى كل الدساترة
بكل لطف … اطلب من الدساترة كل الدساترة مطالب خمسة :
أولا – أن يحرصوا على وحدة الحركة … أن يحذروا المبادرات التي تضعف التقدم الشعبي للدستوري الحر … فوحدة الحركة ضرورية للنجاح …و نجاح الحركة اساسي لوقوف البلاد على رجليها من جديد …
ثانيا – أن يتعاونوا مع كل الوطنيين … مع كل المؤمنين بمدنية الدولة و بحداثة المجتمع … لا ندخل في خلافات ثانوية إذ الاساس هو ذلك المشروع المشترك … لسنا أعداء مهما اختلفنا … التحرير كان مشتركا … و بناء الدولة كان مشتركا… لن ننجح فعلا الاّ معهم …لن نحكم فعلا الاّ معهم … لن نعيد البلاد على السكة الاّ معهم …
ثالثا – نضع كسب الانتخابات الاولوية الأولى … كسب الانتخابات البلدية القادمة … و نستعد للتشريعية من الان ، اذ من الممكن أن تكون سابقة لأوانها …و كذلك نستعد للرئاسية … المعركة أصوات… ليست الكلام فقط …
رابعا – إحذروا من أخطاء الماضي … فالحزب الذي لا يرشح الأفضل يخسر ثقة الناس و مآله التقهقر … و الحزب الذي لا يعتمد الشفافية و الديمقراطية في داخله مآله الانحراف و الاندثار …
خامسا – إعتبروا ان الديمقراطية مسار لا رجعة فيه … و التنافس قاعدة اللعبة في المستقبل … كسب المعركة لن يكون الاّ بكسب ثقة المواطن … و البقاء في الحكم رهين إستمرار هذه الثقة … فأحرصوا على الصورة الطيبة …و المصداقية بالصدق لا بالشعبوية …
لنا تاريخ نفتخر به … لنا زعماء لن ننساهم أبدا … قدمنا الكثير لتونس… اخطاؤنا كانت تافهة أمام نجاحاتنا … عرف التونسيون ذلك الا من كان مريضا بالحقد و الكراهية…
دعوة إليكم جميعا ايها الدستوريون … و ايها الوطنيون … رجوعنا على الساحة ضروري … ليس لنا فقط و انما لتونس كلها… و هو رجوع مطلوب شعبيا … و رجوع قوي … هذه الثقة الكبرى قد عادت … واجبنا ان نحافظ عليها بثوابتنا القديمة … و بنظرة مجددة لمجتمع يتطور بسرعة و يتعولم …