أعتبر الوزير البارز زمن بن علي الصادق شعبان أن حراك 25جويلية يؤكد أن هذا النظام في طريق الأنهيار وأن تونس مقبلة على أيام صعبة ولا يمكن أن تنتظر موعد2024داعيا إلى تشكيل تحالف سياسي يعيد للدولة هيبتها ويفرض أصلاحات جوهرية مستبعدا سيناريوهات خارج الشرعية الانتخابية
وهذا ما كتبه
احتجاج 25 جويلية …
هو الدلالة على ان الديمقراطية لم تكن موجودة في العشرية الماضية … فلو كانت الديمقراطية موجودة لاصلحت نفسها بنفسها … اليست الديمقراطية إدارة الخلافات و تسويتها سلميا … اليست هي الجهاز التنفسي للنظام … و ها هو النظام الحالي يختنق …
كل المنظومة فشلت : أغلبية حاكمة و اقلية معارضة …
الناس سئموا من كل ما يجري … من السلطة و من المعارضة على حد سواء… و يريدون الكنس الشامل … اقرووا شعارات حراك 25 جويلية لتتاكدوا مما اقول …
هذا طبعا خطير … لان البديل غير معروف …
جماعات حراك 25 جويلية يناشدون رئيس الدولة فقط ( و لا اظنه يسمعهم ) و يطلبون منه اخذ الأمور بقوة و نشر الجيش … هذا لن يحصل في رأيي، و لو كان الرئيس اراد ذلك لفعل و الدستور يعطيه ما يكفي من صلاحيات زمن الازمة …
هل يريد دفعا شعبيا و شرعية اضافية ؟ لا أعتقد… و لا حاجة له بها …
هذا الاحتجاج لن يتوقف … قد يمنعه البوليس غدا … لكنه سوف يعود … و البوليس جزء من الشعب ، و الدولة متحللة ، و كل السنياروات ممكنة …
دخلنا الان بقوة مرحلة الاحتجاج خارج المؤسسات … قد نكون مقدمين على إعادة سيناريو 2011 … هذا الذي كما رأيتم إلى أي شيء أفضى… و اي مصائب أتى بها لتونس … كما رأيتم الايادي الخارجية في كل مكان و مصالح تونس تضيع مع تبعية و مديونية و إذلال …
إقتناعي ان الايام القادمة خطيرة … و ان انتظار 2024 أصبح صعبا و مكلفا …
حل البرلمان يتأكد بقوة … و تغيير النظام الانتخابي أصبح ضرورة و كذلك النمط الدستوري الذي مزق الدولة و ارتهن الشعب …
و في كل الحالات، العودة إلى صناديق الاقتراع تبقى الحل النهائي، و لا يتصور احد اننا سوف نقيم نظاما خارج الشرعية الانتخابية …
في هذا الإطار، تونس تحتاج إلى قوة انتخابية كبرى تعيد الدولة و تفرض الاستقرار و تقدم على الاصلاحات …
ما هي هذه القوة ؟ كيف تكون ؟ هذا هو التفكير الجدي و العاجل لإنقاذ تونس …
هذه القوة لن يملكها حزب واحد من الاحزاب الموجودة …و هذه القوة لن تنجح اذا بقيت تعمل بالسلوكيات السلطوية و بالاساليب القديمة …
في هذا الاتجاه نحن نفكر و نتقدم …