أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب قدُم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين مساء السبت 12نوفمبر في سينما مسرح الريو في العاصمة العرض الأول للشريط الوثائقي “الطوايف”أخر اج سماح الماجري وهو عمل سينمائي يسافر بالمشاهد في عالم “طوايف”غبنتن في الجنوب الشرقي التونسي وتحديدا في منطقة القصبة من ولاية مدنين .
هذه المجموعات الموسيقية المعروفة ب”الطوايف”تتوارث الموسيقى وقيادة المجموعة ومن خلال طايفتي التومي والخف نكتشف العالم الداخلي لهذه المجموعات والخيط الذي ينظم عالمها الداخلي يرافق الشريط هذه المجموعات في حياتهم اليومية وفي الأعراس ومن خلال الشهادات نكتشف تاريخهم ودورهم في الحركة الوطنية وخاصة دور الشاعر الشعبي الفيتوري تليش الذي كان مقربا للزعيم بورقيبة .
الشريط يكشف أيضا رمزية الرقصات التي تؤديها مجموعات غبنتن بملابسها البيضاء و”الفولارة”الحمراء كما يقدم أستاذ الإيقاع الفنان أبراهيم البهلول معلومات عن الخصائص الفنية لفرق غبنتن وٱلة “الشنة”التي تستعملها فيما قدم الباحث في التاريخ المعاصر محمد ذويب معطيات عن الأصول التاريخية لغبنتن وأصولهم وأمتدادهم الجغرافي .
الشريط الذي يمتد على حوالي خمسة وثلاثون دقيقة لم يغفل عن واقع مجموعات غبنتن اليوم إذ تغير الزمن وأصبح حضورهم مقتصرا على الأعراس فقط وأصبح حضورهم في المهرجانات قليلا ونادرا .وهو ما تحدث عنه رئيس طايفة التومي ونائب رئيس طايفة الخف بكثير من المرارة والحزن .
هذا الشريط الوثائقي الذي أنتجه مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين يوثق لذاكرة في طريق الأندثار خاصة أن شباب غبنتن لا يقبلون على تلقي هذا الفن وحمل هذا التراث الموسيقي الذي توارثه أبائهم .وقد نجحت المخرجة الشابة سماح الماجري في رصد هذا التراث اللامادي وأبرازه خاصة أن هناك مساع لتسجيله كتراث عالمي لامادي .
وهذا العرض يندرج ضمن تظاهرة شارع ركح شاشة التي ينظمها المركز في العاصمة .