أونيفار نيوز – ثقافة كشفت الشاعرة باللغة الفرنسية رجاء الشابي أنه تم أقصاؤها من المشاركة في القمة الفرنكفونية في جربة رغم أصداراتها بلغة فولتير وكتبت بكثير من الحسرة والمرارة هذا النص ويذكر أن رجاء الشابي تقاعدت من الأمن الوطني برتبة جنرال وأصدرت عديد الكتب من أبرزها ترجمة قصائد أولاد أحمد إلى الفرنسية .
القمّة الفرنكوفونيّة في تونس، فضائح بالجملة، لن أعدّد شيئا ولن أذكر سوى تجربتي الخاصّة.
أنا أصدرت ديوانا فرنسيّا بباريس السنة الجارية 2022، ووقعت دعوتي وتكريمي في عديد المناسبات بباريس في الشعر العربي والفرنسي لم أغب يوما هذه السنة على ربيع الشعراء بباريس، طبعا مع تحمل مصاريف سفري وإقامتي كما تكرّر الأمر في جينيف في عديد المرّات وبروكسيل أيضا. دواويني الأربعة للشعر الفرنسي. أمّا في تونس فقد تلقّيت دعوة غريبة وعجيبة من المنظّمين للقمة الفرنكوفونية على بريدي الالكتروني من حاتم بوريال الذي لم أعهده شاعرا ومن السيد منصور مهني وهما يطلبان مني حرفيا أن أرسل لهم عددا من قصائدي الفرنسيّة مع وثيقة ممضاة من طرفي لكي تقع قراءة هذه القصائد خلال القمة الفرنكوفونيّة دون أن أكون من بين الشعراء المدعوّين ودون أجر ولا هم يحزنون!!!!! ربما صوتي لا يعجبهم أو هناك من يقرأ قصائدي أحسن مني أو ربّما اعتبروني متوفاة رحمني الله !!!! أنا كشاعرة فرنكوفونية يعرفون ويحبّون أشعاري كما قالو لي ولكنّهم يبدو أنهم لا يحبّونني، طبعا رفضت قطعيّا هذا الاستهتار ولم أعرهم اهتماما يذكر.
في الخارج وصلت قصائدي أبعد من أحلامي وحظيت بكل التقدير والاحترام أمّا في تونس بلد المافيا حاليّا لا أستحقّ كما يبدو أن أكون حاظرة بعكس قصائدي !!!!!
كما يقع تجاهلي دائما في ذكرى أبي القاسم الشابي وفي الأيّام الشعريّة لقرطاج !!!!!!!
هذا حال الكفاءات لأن المسؤولين لا كفاءة لهم إلاّ في التهميش وركوب الأحداث. لن يطول هذا أكثر مما طال ……..
مصيبتي أنني تجرّأت على التفوق في مهنتي في الأمن، كما تجرّأت على التميّز في الشعر العربي والفرنسي والترجمة ومما زاد الطين بلّة إنتمائي لعائلة عريقة في الشعر والأدب. نجحت بشكل لافت في الشارقة في الشعر الشعبي وقرأتُ أشعاري مرتدية علم تونس ونلت الإعجاب والتصفيق الحار بل وطلبو مني العودة للركح وقراءة المزيد من الأشعار. ولمّا سمعت بذالك مسؤولة من تونس طلبت أن يمحى أسمي من مهرجان الشعر العربي الفصيح رغم أنها وصفتني بالشاعرة الاستثنائيّة بخطّ في ديوانها الذي أهذته لي يوما. ليست المرأة فقط عدوّة المرأة هنا بل صارت تونس أرض سلطة تكره الامتياز وتحقد على أغلب الكفاءات في عدّة ميادين حسب نذالة المسؤولين. سأظلّ أغترب حتى تتعافى تونس وشعري كُلّه لذات الأعيُنِ الخضر ولنسائِها اللاّتي سيكون الشفاء بأيديهن رغم الدّاء والأعداء. هذا وعد منّي.
أُقْصِيتُ لوقع قصائدي
كم صرتُ أَغْتَرِبُ
تسمو القريحةُ بي
ويُعِيقُنِي اللَّقَبُ