تونس – اونيفار نيوز عديدة هي الشواهد التي تؤكد أن الرياضة التونسية تحتاج إلى إعادة نظر شاملة تطال مختلف جوانبها. و من آخرها كيفية تفاعل جانب من أحباء الترجي الرياضي مع تراجع نتائج فريق كرة القدم و التي جعلتهم يطالبون بإحداث تغييرات في الإطار الفني و في الإدارة وصلت لدى البعض إلى دعوة حمدي المدب للانسحاب و الإعلان عن عملية ” بحث عن رجل أعمال ” قادر على ضخ 30 مليون دينار في خزينة شيخ الأندية.
طريقة تفكير و تصرف لا تخلو من قصور و خاصة من جحود لسببين على الأقل.
السبب الأول يتمثل في أن حمدي المدب لم يضخ الأموال فقط بل ضحى على امتداد ما يقارب العشرين عاما بوقته و جهده من أجل الترجي و هذا لا يمكن تقديره ماديا بسهولة لأنه كان على حساب صحته و عائلته و حياته المهنية .
أما السبب الثاني فيتمثل في أن حمدي المدب ليس مجرد ” خزينة أموال ” بل هو مسير ناجح رياضيا و هو ما يتجلى في عدد الألقاب التي تحصل عليها الترجي زمن رئاسته الفريق و الذي يجعله في المرتبة الأولى مقارنة ببقية الذين تداولوا على رئاسة الترجي الرياضي منذ تأسيسه و لا فائدة من التذكير هنا، من باب المقارنة، بأسماء شخصيات دخلت مجال التسيير الرياضي اعتمادا على المال فقط لكنها فشلت و رحلت بسرعة.
لا يمكن أن تكون هناك رياضة متطورة دون الاستناد إلى قيم من بينها الإعتراف بالجميل و أحباء الترجي الرياضي مدينون على الأقل معنويا لحمدي المدب كثيرا