أونيفار نيوز – القسم السياسي تباهت هيئة الانتخابات قبل موعد أمس الأول بالرقم القياسي لعدد المسجلين في سجل الانتخابات الذي فاق للمرة الأولى التسع ملايين تونسي لكن نسبة الأقبال أمس كانت مخيبة للهيئة ولم تكن مفاجئة إذ لم تتجاوز 8.8 وهي أقل نسبة تسجلها الهيئة منذ بداية “الأنتقال الديمقراطي “!
السيد فاروق بوعسكر رئيس الهيئة أعتبر أن هذه النسبة ليست فضيحة بل هي أفضل في بعض الدوائر من نتائج 2019كما أعتبر أن ضعف الأقبال يعود إلى غياب المال الفاسد وشراء الذمم والتضليل الأعلامي الذي كان يسوّق لبعض المرشحين وأكد أن هذه النسب دليل على جدية الهيئة ونزاهتها وصرامتها في تطبيق القانون !
ما قاله السيد بوعسكر يتجاهل الرسالة الضمنية التي وجهّها التونسيين ليس إلى قيس سعيد فقط ولكن لكل الذين شاركوا في أدارة البلاد طيلة أثنى عشرة عاما فبعد الأقبال المكثّف على أنتخابات 2011 ومع صعود الترويكا إلى الحكم بدأ التونسيون يكتشفون حقيقة ما حدث في تونس سنة 2011 الذي تم تسويقه على أنه ثورة وربيع سيفتح أبواب الجنة ويخلص البلاد من الفساد والاستبداد وخلال أربع سنوات عرف التونسيون الأ رهاب وانهيار الخدمات وضعف الدولة فكان الأقبال على أنتخابات 2014 أقل وتراجعت النسبة في أنتخابات البلدية 2018 وأنتخابات 2019 .
وبعد أعلان سعيد عن خريطة الطريق الجديدة كان الأقبال على الأستشارة والأستفتاء و أخيرا الانتخابات التي يرجح أن يكون لها دور ثان ضعيفا جدا يترجم ملل ويأس التونسيين وقرفهم من المواعيد الانتخابية في الوقت الذين يعانون فيه الغلاء وغياب الحاجيات الأساسية من دواء وغذاء .
كفى …هي رسالة التونسيين المشفرة لكامل الطبقة السياسية لما بعد “الثورة “التي فشلت في إدارة البلاد وقادتها إلى المجهول الذي تعيشه اليوم .
في ذكرى أندلاع الاحتجاجات التي أسقطت بن علي أملا في تونس أخرى قال 92 بالمائة من القاعدة الانتخابية كفى …كفى !
أونيفار نيوز