و نحن نقترب شيئا فشيئا من الانتخابات التشريعية بدأت تداهمنا بعض المفاجآت فبعد ان راينا رضا الجوادي يضع شرطا جديدا غير موجود في القانون الانتخابي وهو العدد البيداغوجي و الاداري أطل علينا احد رجال الدين و صناع البرامج الدينية و قد تحول الى رئيس حزب ليكشف عن سيرته الذاتية التي يعتبرها تؤهله ان يكون نائب شعب و خدمة الشأن العام بكل تعقيداته و من بينها حفظ كتاب الله ليكون صاحب السبق في تحويل القران الى دعاية حزبية بما يمثله ذلك من خرق جسيم للفصل الرابع من المرسوم المتعلق بالأحزاب السياسية و الذي يحجر التمييز على اساس ديني فيصبح هناك مترشحون حافظون لكتاب الله و اخرون غير حافظون هذا فضلا عما تمثله دعاية هذا الشيخ المتحزب من رياء فاضح فالحافظ عادة لكتاب الله يتعفف عن التفاخر بطاعة الله التي لا يجوز اخلاقيا توظيفها للإشهار الديني فضلا عما يوحيه هذا التداخل الى عدم تحييد الفضاء العام عن كل ما هو ديني.
يذكر و ان سعيد الجزيري من بين الرجال الأقوياء بعد الثورة و صاحب إذاعة القران الكريم و هو فوق القانون و محمي من احد الاحزاب الكبرى و هو ليس بسر طبقا لتصريحات الهايكا الذي سبق و ان وجهت له تهما ثقيلة من بينها الاستحواذ على أموال التبرعات و خرقه للقانون.