تونس – أونيفار نيوز يأخذنا الحديث عن فن “الراي” الشعبي إلى رحلة موسيقية ترجعنا إلى عشرينات القرن الماضي، فالكلمات الواقعية و الألحان المنغمة هي الإختيار الأنسب لعشاق هذا الفن المستوحى من الشارع .
و تتعدد الروايات حول نشأت هذا النمط الموسيقي ،هل هو من أصول جزائرية أم مغربية ، لكن أغلب المعلومات تشير إلى أنه نبع بالأساس من الغرب الجزائري وتحديدا من مدينة سيدي بلعباس ، وإشتهر بكثرة في مدينة وهران , بتداولها أغاني الراي التي تحاكي فترة الاستعمار الفرنسي و تسرد الصعوبات الاجتماعية التي واجهت الجزائريين في تلك الحقبة .
وقد مارس هذا الموروث الموسيقي كثيرون من العالم العربي ,من بينهم الشاب خالد الذي برز نجمه بالإعتماد على تطوير ” الراي” بأسلوب فريد و نفس مديد .
اليونسكو تدرج “الراي” الجزائري في التراث الثقافي غير المادي …
و قد صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” ، الفن الشعبي “الراي” كموروث ثقافي يعود للجزائر ، ونشرت المنظمة بيانا أكدت فيه “إدراج عنصر جديد في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي : الراي ، غناء شعبي في الجزائر “.
واعتبرت وزارة الثقافة الجزائرية أن هذا التصنيف يعد مكسبا ثقافيا وعالميا “تحصلت من خلاله الجزائر على شهادة حاسمة باعتراف العالم بهذا النوع الموسيقي الثقافي، وتؤكد أصالته الجزائرية بلا منازع، وهو بما يتمتع به من عراقة وشاعرية وتنوع موسيقي رسالة محبة وسلام للإنسانية جمعاء”.
وشرعت منظمة اليونسكو منذ الاثنين 28 أكتوبر ، في دراسة ملفات العناصر غير المادية المرشّحة للإدراج في قائمة التراث العالمي. على غرار “الراي” الجزائري، و”الهريسة” التونسية، وستستمرّ العملية حتى هذا اليوم .
شيماء الرياحي