- القرضاوي كفر سعيد مباشرة بعد اجراءات 25 جويلية…
الوسط نيوز – القسم السياسي
يمكن أعتبار ظهر اليوم الجمعة يوما مفصليا في موازين القوى في تونس فالرئيس قيس سعيد الذي صعدت أسهمه بعد تجميده لمجلس نواب الشعب مركز السلطة الأساسي منذ عشر سنوات لحركة النهضة خسر الكثير من شعبيته ورصيده السياسي ليس لأنه منع مظاهرة الدستوري الحر وبعض الجمعيات المنددة بوجود أتحاد العلماء المسلمين وخطورة الدور الذي يقوم به في تدمير النسيج الأجتماعي والثقافي بل بأصطفافه مع المحور القطري والتركي الذي تمثله حركة النهضة.
ولعل المثل الشعبي الذي أستحضره التونسيون اليوم هو”وكأنك يا بوزيد ما غزيت “!
فقد أكد سعيد الحاكم الفعلي والوحيد في البلاد اليوم أنه منحاز لهذه المنظومة التي دمرت البلاد وأن خلافه مع حركة النهضة ليس خلافا جوهريا ولا منهجيا بل مجرد تنافس على المواقع ولكن ما لم يقرأ له الرئيس حساب بعد قمعه للحريات التي وعد أمس بالحفاظ عليها هو منحه هدية لعبير موسي التي نجحت مرة أخرى في فرض الفرز السياسي .
إذ أنتصر سعيد للقطريين والتنظيم العالمي للأخوان المسلمين على حساب المنظومة التربوية والثقافية التونسية وستكون الأيام القادمة كفيلة بكشف تداعيات موقف سعيد الذي يبدو أنه لم يفهم أن شعبيته أرتفعت بشكل صاروخي لسبب وحيد هو أنهاء منظومة حركة النهضة ولعل السؤال الكبير اليوم هل يكون منع الدستوري الحر من تنفيذ الوقفة الأحتجاحية عشية وصول الوفد الأمريكي هو مؤشر أستجابة لضغط الديمقراطيين من أجل أعادة حبيبتهم النهضة إلى الحكم؟
على انه لا بد من التذكير ان نفس القرضاوي الذي يدافع قيس سعيد عن فرعه في تونس… سبق له ان كفره مباشرة بعد اجراءات 25 جويلية…..؟؟!!