تونس – اونيفار نيوزكشف الدكتور يوسف الصديق خفايا مشاركته في برنامج على شاشة قناة الجزيرة مع حسين الجزيري صاحب إذاعة القرآن الكريم بعد أن أكتشف أن البرنامج معد للرد على المرصد الوطني للدفاع عن الدولة المدنية “
دُعيت من طرف قناة الجزيرة لأدلي برأيي بصفة عامة وغير مُحدّدة من طرف مُعدّي البرنامج. وفوجئت بعد أن بدأ البرنامج المباشر بأني أواجه خصما لم أكن لأختاره لو تمكّنت من ذلك، وأعني الشيخ حسين الجزيري صاحب ومُنشّط قناة “القرآن الكريم”.
ولم تكن لي فرصة أن أتراجع وقد بدأ البرنامج احتراما للمشاهدين والمشاهدات واحتراما لنفسي. وقررت أن أواجه هذا الذي لم أكن يوما أوافقه في شيء حول موضوع الإسلام والقرآن.
كما أنني لم أُعلم من طرف المنشطة بأن هذا البرنامج يندرج ضمن الرد على موقف صدر من المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، وفوجئت بسؤال مفاده “هل تحفيظ القرآن مصدر للإرهاب؟”.
فقدّمت تحليلا مُستفيضا حول الموضوع شرحت فيه وجوب تحفيظ الأطفال تنسيب الاختلاف بين الأديان والقبول بالآخر، وقد كنت دائما أنادي في مقالاتي وفي مداخلاتي الإعلامية بإلغاء التحفيظ القسري والترويض وتحويل تعليم القرآن وغيره من النصوص المقدسة بصفة جذرية وشاملة تُجنّب الصبيان الوقوع في مشاكل لم يتوصّل الفقهاء إلى حلها.
كل ذلك قبل أن أعلم بفحوى بيان المرصد ودون أن أعلم بأن برنامج الجزيرة يدخل في إطار الحملة المُوجّهة ضد المرصد من طرف الجامعة العامة للشؤون الدينية والجمعية التونسية للأئمة والمُشوّهة لمحتوى البيان.
لذلك فإني أساند بصفة مطلقة نشاط المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في نضاله وفي مواقفه التي ستُؤمّن حتما للناشئة التونسية وللمجتمع التونسي آفاق التسامح والسلمية، كما أندّد بالحملة المُوجّهة ضده والمُتضمّنة لمغالطات واضحة”.