لازم الدكتور عبد الكريم الزبيدي الصمت طيلة أيام و خاصة بعد دعوة يوسف الشاهد له بطي صفحة الماضي و التحالف في الأنتخابات التشريعية ليوم 6 أكتوبر لكن صمت الزبيدي لم يطل إذ نشر على صفحته الخاصة منذ قليل موقفا واضحا من دعوة الشاهد و من إحتجاز نبيل القروي الذي طالب بإطلاق سراحه فورا حتى يتمكن من القيام بحملته الإنتخابية.
و أعتبر الزبيدي أن النتائج التي حصل عليها و التي فاقت 10 بالمائة إيجابية و حمل الشاهد مسؤولية تشتيت العائلة الديمقراطية و دعاه إلى الإستقالة بعد فشلة الذريع في تحقيق أي مكسب للبلاد.
و هذا نص بيانه :
بسم الله الرحمان الرحيم
في البداية نحبّ نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل التونسيات والتونسيين اللّي دعموني و ساندوني لترشحي في الدورة الأولى لرئاسة الجمهورية من أحزاب و منظمات وطنية و مجتمع مدني و إئتلافات و قائمات مستقلة و شخصيات وطنية و مثقفين و مبدعين.
نحب كذلك نوجّه تحية تقدير و إحترام لما يقارب 361 ألف توانسة الّي عطاوني ثقتهم ممّا يمثل 10.7% من جملة الناخبين.
و نحبّ نشكرهم على حفاوة الترحاب الّي لقيناه في كامل الجهات و المناطق الّي زرناهم و ما لقيناش خلال هذه الزيارات ايّ مظهر من مظاهر الرفض أو العنف و لم نسمع و لو مرة واحدة كلمة “Dégage”.
كما أتوجه بالشكر إلى كامل فريق الحملة على المستوى الوطني و الجهوي و المحلي و العمادات و خارج حدود الوطن، اللّي ساهموا في إنجاح هذه الحملة رغم ضيق الوقت وقلة الإمكانيات و الصراعات السياسية و الإستهداف الشخصي و التشويه اللّي تعرضتلو من بعض الخصوم اللّي ركزوا جهودهم على تشويهي بطرق دنيئة و لا أخلاقية، ممّا تسبب في تشتيت و فشل العائلة الديمقراطية.
مع العلم و أن النتائج اللّي تحصلنا عليها مشرفة جدّا و نحن فخورون بها و مكنتنا هذه النتائج من إبعاد منظومة فساد كانت تعتزم إرساء ديكتاتورية جديدة لعدة سنوات.
لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلى السيد يوسف الشاهد “من أجل إنقاذ تونس” و يهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي و في تدهور الوضع المعيشي للمواطنين و في تدمير الحياة السياسية و الحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ و أن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله و بمسؤوليته و يستقيل من منصبه.
نحن ديمقراطيون و نقبل نتائج الصندوق و نحترم بذلك إرادة الناخبين، رغم تحفظنا على عديد التجاوزات التي قام بها بعض المترشحين والّي تقدمنا في شأنها بطعون لدى المحكمة الإدارية و لنا كلّ الثقة في قراراتها.
فيما يخصّ التعامل مع الانتخابات التشريعية القادمة، أدعو كل التونسيات و التونسيين الذين إنتخبوني باش يدعموا كل القوى الديمقراطية و الوسطية و الحداثية و القائمات المستقلة التي ساندتنا منذ بداية الحملة و أثنائها و أخصّ بالذكر: أفاق تونس + نداء تونس + مشروع تونس + الحزب الاشتراكي اليساري + الحزب الوسطي الجديد + حزب الورقه + التحالف من اجل تونس + حركة الوطن الجديد و كذلك القائمات الإئتلافية و المستقلة التي سننشرها على صفحتنا الرسمية.
و إيمانا منّي بمبدأ المساواة بين المترشحيّن للدورة الثانية، أطالب بإطلاق سراح السيد نبيل القروي بصورة فورية و ذلك في سبيل تحقيق مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص بين المترشحيّن بإعتبار أن انتخابات لا تضمن هذين المبدئين هي انتخابات معيبة و مطعون في مصداقيتها كما أنها تمثل إنتهاكا واضحا لمقتضيات الدستور.
و بهذه المناسبة أدعو كل التوانسة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية باش ينتخبوا الشخص الذي يرون فيه الكفاءة و الخصال اللازمة لمنصب رئيس الجمهورية في إطار شريف و مشرف لتونس في الداخل و الخارج.
الوفاء لتونس
الوفاء للوطن
الدكتور عبد الكريم الزبيدي”