- 25 جويلية هو تاريخ هزيمة الفكر الاخواني بدون منازع
- التقارب الثلاثي الجزائري المصري التونسي صمام الامان
- تحولت النهضة إلى مجرد ذراع لاستخبارات بعض الدول
في حوار خص به “الوسط نيوز” اكد الدكتور رافع الطبيب ان 25جويلية هو تاريخ هزيمة الفكر الاخواني بدون منازع بعد عقد من الزمن انطلق بالمقولة الشهيرة للبحيري سنحكمكم 50سنة معتمدين على مجموعة من المسلمات كالشعب مسلم ولن يستسلم وانتهى بوقفته الخائبة امام البرلمان هو والغنوشي ومخلوف.
ما حدث ان حركة النهضة عجزت ان تحكم لانها لا تمتلك طاقات فكرية ولا كوادر فاضطرت للتحالف مع الدولة العميقة مما افرز اعادة انتاج نفس الازمات ولم تعد تفلح هلامياتها التي تخدر بها المجتمع باسم الدين والاسلام في خطر. هي لم تدرك ان هناك علاقة جدلية وطيدة بين المعطى الاقتصادي والاجتماعي والنتيجة ان الشعب انقلب برمته عليها مع استفحال الازمة الاقتصادية بحيث لم يعد ينفع معها مقولتهم الشعب مسلم ولن يستسلم لتعلن بوضوح انهيار المشروع الاخواني في تونس.
الحقيقة وبالادلة في تقديره فان حركة النهضة الاخوانية قد تحولت من حزب عقائدي الى مجرد ذراع تابع لاستخبارات بعض الدول الاقليمية والى منفذ لمصالح لوبيات الريع الاقتصادي.
اما عن مسالة التقاطع الغير طبيعي بين الاخوان وجزء من اليسار الممثل في شخص حمة الهمامي وصف الطبيب حمة “بالغبي النافع” اي ذلك الشخص الذي يقدم خدمات للاخوان دون ان يطلب منه ذلك. وقد فتح سعيد الباب لمحاسبة البشير العكرمي المتورط في التستر على الارهابيين في ملف اغتيال بلعيد والبراهمي في الوقت الذي صمت فيه حمة عن هذه الملفات. اما عن موضوع الساعة المتعلق بالتهديدات التركية لتونس اكد رافع الطبيب انه ليست مجرد ظنون او تخمينات بل هي حقيقة ايدتها الجزائر التي تحتكم على شبكة استخبارات قوية جدا .
الثابت ان هناك 10 الاف مرتزق سوري على الحدود التونسية الليبية مكلف بمهمة لدى النظام التركي دوره تنفيذ المهمات القذرة والاهداف بمقابل .لكن الاخطر هو الغطاء الجوي الذي توفره تركيا لهؤلاء فعلى فرض ان تركيا سددت ضربات لتونس نصرة للنهضة او وقعت عملية تحت علم خاطئ المشكل ان تونس حليفا استراتيجيا للحلف الاطلسي دون ان تكون عضوا وهو ما يعني انه من حق تونس ان تطلب مساعدتها لوجيستيا بما يعني الزج بها في حرب بسبب عمالة حكومة الاخوان الليبية التي فتحت الباب امام الاتراك وحكومات النهضة التي سمحت بالتعامل مع المرتزقة وفتحت حدودها معهم.
اليوم في تونس لدينا سياسيين ومسؤولين بعد الثورة مخربين ويدافعون عن مصالح دول اخرى وبالمناسبة يبقى تصريح المنصف المرزوقي حجة على ذلك حيث قال في مداخلة له بالمغرب انه على الجزائر ان تقبل بالثورات العربية .واجمالا تونس ابتليت بطبقة سياسية مارست كل ضروب التخريب على امننا القومي والاقليمي.
يبقى التقارب الثلاثي التونسي الجزائري المصري في تقديره مسلك الامان وسيعيد التوازن للمنطقة من اجل ايجاد حل سلمي لازمة ليبيا وسيساعدها على اخراج المرتزقة واستكمال خارطة طريق نحو الاستقرار . وبالتالي محاصرة العبث التركي والاطلسي والدفع نحو الالتزام بالمسار السياسي والانتخابات.
حاورتاه اسماء وهاجر