-
الحوار هو خريطة طريق لتحرير البلاد من آثار العشرية السوداء…
-
“الأسوا” الذي خذلنا له امتدادات في كل مؤسسات الدولة
-
دماء الشهداء سالت من اجل برلمان وطني وليس من اجل البناء القاعدي
-
سعيد مطالب بتوضيح موقفه من هذيان “المفسرين” المحسوبين عليه
في تصريح خص به “أونيفار نيوز-عربي” اكد أستاذ الفلسفة الدكتور “حمادي بن جاب الله “أن معركة التحرير انطلقت في 25 جويلية من اجل كنس ما خلفه ذلك الاسوا من شلل عام حيث جرت الامور على يدهم طيلة هذه العشرية على كسر وتحطيم كل شيئ وطني فالوضع استعماري بإمتياز بقطع النظر على اسم المستعمر ومصدره.
فهناك حالة من الاجماع العام ان سعيد هو من اطلق هذه المبادرة التي اعطته شرعية وطنية شرعية الدفاع عن الوطن وهو المعيار الذي تقيم به قراراته لانجاز هذه المهمة.
ما يثير المخاوف اليوم ان سعيد استهواه العمل الفردي وعلى فرض حسن نيته فهو غير قادر على القيام بهذه المهمة الثقيلة.
فالأسوا الذي وراءنا وخذلنا له امتدادات خفية وفساده تجذر في كل مؤسسات الدولة وبالتالي لا نجاح ألا بتحرير الارادة جماعيا عبر تشكيل حزام اجتماعي سياسي يدير مع الرئيس معركة التحرير الوطنية.
واعتبر ان توصيف سعيد للحوار بأنه سيكون غير تقليدي في محله وذلك بالنظر لموضوعه فاليوم الحوار هو عبارة عن خارطة طريق لتحرير البلاد من آثار خراب العشرية السوداء واعادة بناء الدولة الوطنية وهو يختلف في جوهره عن الحوار الوطني لسنة 2013.
لكن كونه غير تقليدي لا يعني اقصاء المنظمات الوطنية اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف والاتحاد النسائي والكفاءات الوطنية مع تشريك الشباب . فتكوين ائتلاف اجتماعي متكون من هذه المنظمات شرط ضروري لتحقيق وعود 25 جويلية ولبعث رسالة طمأنة الداخل والخارج لاستئناف المفاوضات مع المؤسسات المالية وتعزيز ذلك بتحركات ديبلوماسية ناجعة.
يبقى في تقديره ان سعيد مطالب بتوضيح علاقته بمن يسمون انفسهم بالمفسرين للبناء القاعدي خاصة وانهم ينسبون انفسهم له والا العاقبة ستكون سيئة جدا.
وفي الحاصل فان دماء التونسيين التي سالت عام 38 كانت من اجل برلمان تونسي وليس من اجل لجان شعبية أو بناء قاعدي هذا الهذيان الذي خلق من رحم الدمار الذي خلفته احزاب المتاجرة بالدين.
حاورتاه أسماء وهاجر