أونيفار نيوز- ثقافة اصدار الأعمال الكاملة لمحمد العروسي المطوي كان من بين الأعمال المرجعية التي سهرت وزارة الثقافة على نشرها لكن الصيغة التي نشرت بها أعتبرها الدكتور أبراهيم بن مراد الجامعي البارز ورئيس جمعية المعجمية صيغة أساءت للمرحوم العروسي المطوي بسبب الأخطاء التي تجاوزت المائة خطأ في قصص للأطفال وطالب الوزارة بإيقاف التعامل مع الناشر الذي لم يحترم العقد وهذا ما كتبه ” اجيب بعض الاصدقاء سالوا عن صدور الاعمال الكاملة للمرحوم محمد العروسي المطوي بانها لم تصدر وان ما نشر اجزاء قليلة قد تصرف فيها الناشر تصرفا غريبا وتنكر لعائلة المرحوم اذ اعتبر نفسه المالك المطلق للاثار .
وقد طالبنا وزارة الثقافة بايقاف التعامل معه اذ تبين انه مجرد تاجر لا يعنيه غير الربح المادي. وقد كان من المفروض حسب العقد الذي بيننا ان لا يصدر اي جزء الا بعد ان اقوم بالتاشير على انه صالح للسحب ولكني فوجئت بصدور الاجزاء ولم اؤشر الا على الجزء الاول منها رغم ان العقد الذي بيننا ينص على اني المشرف العلمي على نشر الاعمال كلها.
وقد حذف الناشر اسمي بداية من الجزء الرابع. والملاحظ حسب علمي ان وزارة الثقافة التي اعطته مبلغا ماليا كببرا قد طلبت منه بعد تقديمي ملفا لها حول ما وقع ايقاف توزيع الكتاب والملف حسب علمي ما زال بين يدي السيدة وزيرة الثقافة . والملاحظ ايضا ان سبب الاعترض على النشر والتوزيع هو كثرة الاخطاء المتفشية في الاجزاء الصادرة حتى ان من النصوص وهو قصة للاطفال ما بلغ عدد الاخطاء فيه المائة!. وقيام الناشر بتوزيع الاجزاء المرفوضة يعتبر اعتداء صارخا على روح الفقيد وعلى عائلته وعلى الثقافة التونسية عامة. وارجو من الاصدقاء ان لا يصدقوا ان الاثار الكاملة قد صدرت خاصة وان الاجزاء التي لم تنشر تمثل اضعاف ما نشر.
ومن المؤسف حقا ان يصبح العمل الثقافي الذي تموله وزارة الثقافة من المال العام مجرد عمل تجاري غايته الاساسية تحقيق الربح المادي السريع.. وانتظر من وزارة الثقافة ان تتحرك بسرعة لايقاف هذه المظلمة دفاعا عن محمد العروسي المطوي اديبا وعالما وانساتا قضى جل حياته في خدمة الثقافة التونسية والعربية عامة.