في تدوينة لها اعربت الدكتورة نائلة السليني عن فرحتها بعدم التصويت لحكومة الجملي وتكسر شوكة التغول وانقاذ وزارات كانت تابعة للنهضة منها وزارة العدل و التربية و التعليم و ان العقول التي تكسرت بدات ترج و تقدمت للاحزاب بالشكر لانهم اقصوا النهضة و اعادوا تونس الى التونسيين….
و فيما يلي نص تدوينتها :
” فرحنا البارح، لكن واعين انها بداية..و لعلّ سبب الفرحة يكمن في أنّ شوكة التغوّل تكسرت و أمكن إنقاذ وزارات كانوا الخوانجية متمكنين منها: اليوم نستطيع القول إنّ أقفال وزارات الداخلية و العدل و التربية و التعليم لم تعد لبني خونج..
و اليوم نستطيع القول، إن العقول اللي سكرتها النهضة و كلستها ترجّت و بدات تدرك أنّ الخوانجية ليسوا بأولياء أمورهم..
و اليوم باش يدور شوية هواء نقي في بلاطوهات الإعلام و في الشارع، و دورنا سوف يكون أسهل بكثير ممّا كان عليه..فرحنا لأنّنا نعيش نقلة نوعية ، و لأنّنا ندرك جيّدا أنّ الدرع اللي احتماو بيه تكسّر، و أنّهم بمثابة قشّ من التبن.. و أقولها صادقة: من غير المتسلقين اللي كانوا محميين بيهم ما يوصلو لحتى شي.. أخطاء كثيرة ارتكبت في حقنا، و مع ذلك اليوم نقول: اسماح.. أنا مسامحة كل من ألحق أذى بأصحاب الكلمة الحرّة، لأنّ ما قاموا بيه ليلة أمس دليل على رغبة في التجاوز..
أشكر كل الأحزاب التي أقصت بني خونج و دون استثناء، و بفضلهم لقيت روحي اللي ضاعت في أنهج تونس و أزقتها بحثا عن أمل.. نشكرهم لأنّي وببساطة تجاوزت ذلك الكابوس اللي كان يبرك عليّ كلّ ليلة: كابوس يقلّي ربّما أفارق الحياة وهم على قلبي وقلوبنا باركين.. كابوس يذكرني كل ليلة بمحنة فايزة سكندارني و بنورة برصالي وبصالح الزغيدي..
أصحابي ماتوا و قهرتهم من الخوانجية رافقتهم لقبوراتهم.. كابوس يتحدّاني كل ليلة و يقلّلي ما تلحق شكري و الحاج البراهمي و سقراط و نقض وبقية الشهداء من الأمنيين و المواطنين .. كان بالرحمة..
البارح الكابوس هرب و ذاب كيف الملحة..
و حطّيت راسي على المخدّة وأنا متهنية اللي نضالنا سيكون محفوفا بالثقة في النفس.. الله يرحمكم يا صحابي.. و ربّي يقوينا للمرحلة الجاية .. مرحلة تدفعنا إلى العمل وأحنا مطمانين أنّنا يد وحدة.. و إن شاء الله نربيو رواحنا باش نكونو يد .”