اونيفار نيوز – ثقافة ردت الدكتورة آمنة الرميلي الأستاذة في كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة والروائية وكاتبة سيناريو فيلم ” النافورة ‘ الذي سيكون غدا الاربعاء في قاعات السينما من اخراج سلمى بكار على تدوينة مهذب الرميلي الذي اتهمها بالوقوف وراء أبعاده من بطولة الفيلم بسبب الاختلاف من جريمة شارلي هبدو في باريس .
وكتبت الرميلي :
“
سأحاول أن أناقش ما جاء في هذه التدوينة وإن كنت ملتزمة غالبا بعدم الردّ على من “يناوشني” أو يناوش أيّ عمل أشارك فيه، وليس هذا من باب الترفع أو اللامبالاة وانما الأمر مردود إلى ايماني الراسخ بحق الآخر في مناقشة ما أكتب أو ما أنشر أو ما أقول خاصة إذا ما كان ذلك عملا موجّها إلى العموم كالرواية والبحث وغير ذلك..
أوّلا: استغربت أن يربط سي مهذّب الرميلي اختلافه معي بالصور المسيئة للرسول وهذا افتراء لا يليق بفنّان احترمتُ له أكثر من دور قدمه في الدراما التونسية. وهو يعرف جيدا أنّ “اختلافنا” الذي يتحدث عنه لم يتجاوز تدوينة مني وتعليقا من عنده. وتدوينتي الصغيرة كانت ضدّ جريمة القتل وضدّ الارهاب وليست متعلقة أبدا بالصور المسيئة للرسول لأنني أدنتها منذ ظهورها الأول في بلدان أوروبية أخرى وقبل حتى أن يسمع بها سي مهذب! والفرق كبييير بين الأمرين، إذن فلا فائدة من ربح فتوحات زائفة على حساب الغير.
ثانيا: أذكر أيضا أنني لم أردّ حينها على تعليق السيد مهذّب رغم حماسته المفرطة بسبب اختلاف موقفينا من “الصور” بما أن قضية الصور لم تطرح أصلا في تدوينتي وإنّما اختلفنا لأنه كلّمني بشيء من الاستعلاء والانتفاخ المجاني وهو يقول بشيء من السخرية ” أليس كذلك سيدتي العالمة!” فاكتفيت في ردي عليه باصلاح بعض الأخطاء اللغوية التي جاءت في الجملة التي كتبها وقلت له: “نقول “كذا” و”كذا” سيدي العالم!”.
ثالثا: سلمى بكّار بعد أن حكيت لها عن هذا التدخل الغريب في عنفه وقلة لياقته ومجانيته من ممثّل كان جزءا من مشروع الفيلم الذي نحلم بانجازه منذ مدة قد تكون اتخذت قرار أن تسحب منه الدور لهذا السبب أو لأسباب فنية لا أعرفها، وسلمى بكار لا تخشى أحدا يمكن أن يعكّر عليها أجواء الفيلم مهما يكن حجمه أو قيمته وقد تخلّت عن نجمة كبيرة فعلا لأنها حاولت التدخل في السيناريو. النجم الوحيد عند سلمى بكّار هو الفيلم نفسه.
ثالثا: كان يمكن لمهذب الرميلي أن يكون أكثر تواضعا حتى لا يعتبر أن سلمى بكّار قد “خسرت” لأنها تخلّت عنه لأن كل ممثل تونسي يتمنى أن يكون أحد شخصيات سلمى بكّار وكيف لها أن تخسر والدور قد كان من نصيب الممثل الخلوق الراقي “خالد هويسة الذي أسهم بأدواره المميزة في تطوير المشهد الدرامي التونسي في التلفزة وفي السينما وفي المسرح؟!
ربي يهدينا على بعضنا”!