أونيفار نيوز – القسم السياسي يؤدي رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة زيارة رسمية إلى تونس اليوم وغدا الخميس وسيجمعه لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن كما ستعقد أجتماعات وزارية بين الوفد الليبي ونظرائهم في تونس .
هذه الزيارة تأتي بعد يوم واحد من زيارة مفاجئة وغير معلنة لرئيسة الحكومة إلى الجزائر رفقة وزير الخارجية بعد ساعات من زيارة خاطفة لوزير خارجية الجزائر ولقائه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما فتح باب التأويل وربط بين الزيارتين وحديث عن دور جزائري في التقارب بين تونس وحكومة الدبيبة الذي سبق وأن أدلى بتصريحات غير لائقة تجاه تونس .
ورغم أننا لا نملك معلومات دقيقة حول حقيقة هذا التحرك الديبلوماسي الجزائري التونسي الليبي إلا أن الثابت أنه في علاقة مباشرة بالتطورات في ليبيا بعد التقارب المصري التركي وتطبيع العلاقات بينهما والذي ستكون له نتائج مباشرة على حكومة الدبيبة المدعومة من تركيا ومن الأخوان .
ففي ليبيا تتنازع مصر وتركيا النفوذ ومن شأن توافقهما تخلي تركيا عن الدبيبة مقابل تخلي مصر عن حكومة باشا اغا المدعومة من مجلس النواب والمشير حفتر والذهاب إلى حكومة ثالثة ومرحلة أنتقالية جديدة دون الأطراف المتنازعة حاليا .
ويلقى هذا المقترح دعما من فرنسا والأتحاد الأوروبي وحتى الأدارة الأمريكية وتأتي زيارة الدبيبة الى تونس لرفع الضغط على حكومته خاصة بعد التحالف بين أنصار القذافي والمشير حفتر وحصول أتفاق بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وكل هذه التوافقات ستكون على حساب الدبيبة المدعوم من الجزائر في مواجهة تنامي النفوذ المصري الذي لا ترتاح له الجزائر .
فزيارة الدبيبة إلى تونس تندرج في هذا السياق فك العزلة ولعب ورقة التقارب التونسي الجزائري مقابل التقارب التركي المصري الفرنسي في معالجة الملف الليبي .